اخبار العرب والعالم

استئناف محادثات السلام اليمنية في أعقاب ضغط دولي

وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اثناء مؤتمر صحفي في بيرن يوم 20 ديسمبر كانون الاول 2015. تصوير: روبن سبريتش - رويترز
قال مندوبون إن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت يوم الثلاثاء على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بعد ضغط مكثف من القوى الدولية.

ودشنت المحادثات لإنهاء المعارك بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وأنصار الرئيس المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي لكنها عُلقت يوم الأحد في ظل خلافات بشأن الطلعات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية فوق اليمن.

ويقول الحوثيون إن الطلعات الجوية تمثل انتهاكا للهدنة التي بدأت يوم العاشر من أبريل نيسان لتسهيل المحادثات. وتصر حكومة هادي على أن الطلعات الجوية تهدف إلى منع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من نقل الأسلحة.

ويمثل استقرار اليمن حيث يتنافس تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية على الهيمنة قلقا دوليا لأنه يحد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم كما يقع بالقرب من ممرات شحن مهمة.

وصعبت الخلافات بشأن جدول الأعمال على الجانبين بدء المفاوضات الحقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهرا وقتل بسببها أكثر من 6200 شخص بينما أصيب أكثر من 35 ألفا وتشرد أكثر من مليونين ونصف المليون.

واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على جدول أعمال من خمس نقاط حددها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد لكنهما اختلفا بشأن إذا كانا سيبدآن بحكومة وحدة وطنية أو سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم.

وقالت مندوبون إن الجانبين اتفقا يوم الثلاثاء على العمل من خلال لجنتين تعملان بالتوازي.

وقال أحد المندوبين لرويترز “ستبدأ المحادثات غدا (الأربعاء) لمناقشة جدول الأعمال.”

وقال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن جدول الأعمال ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 والسماح للحكومة باستعادة السيطرة على الدولة.

وقال المخلافي “سحب الحوثيين وصالح لاعتراضاتهم على البدء بالمحادثات وموافقتهم على جدول الأعمال والإطار العام للمحادثات بداية طيبة يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية لمحادثات السلام في الكويت.”

وقال مندوبون إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تستضيف بلاده المحادثات تدخل بشكل شخصي ليساعد في تقليص هوة الخلافات بشأن الهدنة وجدول الأعمال.

* مخاطر

استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية الأزمة لتوسيع رقعة نفوذهما في اليمن ولتجنيد أتباع جدد.

وهاجم أنصار هادي بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية معقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن على مدى اليومين المنصرمين ليطردوهم من عاصمة محافظة حضرموت ومن موانئ مهمة على بحر العرب.

وقال مندوبون إن محادثات يوم الثلاثاء جاءت بعد ضغط شديد من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال مصدر لرويترز “كان الدبلوماسيون حازمون للغاية واستخدموا لغة صارمة وأبلغوهم أن السلام في اليمن مهم للأمن الإقليمي وإنه لن يسمح لأحد بمغادرة الكويت من دون اتفاق.”

وبدأت أزمة اليمن في سبتمبر أيلول 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس آذار العام الماضي وشن حملة تألف معظمها من ضربات جوية ضد الحوثيين دعما لقوات هادي. – رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً