اراء و أفكـار

قمم خليجية عربية

لقد باتت قمة مجلس التعاون الخليجي بمثابة حدث عالمي تتجه إليه أنظار العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، ليقينها بأهمية القرارات التي تصدر عنها وتأثيراتها القوية على الملفات الإقليمية.

ويأتي حضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما للقمة الخليجية في الرياض بالأمس، ليؤكد أن دول الخليج لها تأثير إقليمي وعالمي لا يمكن لأحد أن يغفل عنه.

كما تأتي القمة الخليجية – المغربية في الرياض لتعكس مدى قوة ومتانة العلاقات بين المغرب ودول مجلس التعاون، والتي وصفها العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال كلمته في القمة بأنها تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير.

وتأتي هاتان القمتان في الرياض في ظروف غير عادية تمر بها المنطقة العربية، التي تعيش على وقع محاولات لزعزعة استقرارها وضرب أمنها وتقسيمها. وقد أكدت القمة الخليجية المغربية أن دول مجلس التعاون مع المغرب تشكل تكتلاً استراتيجياً موحداً، وذلك كما جاء في بيان القمة الذي أكد التزام الجانبين بالدفاع المشترك عن أمن بلدان المنطقة واستقرارها، ومواجهة أية محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ونشر نزعة الانفصال والتفرقة.

لقد أثبتت دول مجلس التعاون، بعلاقاتها القوية للعالم أجمع، أنها قادرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية والدفاع عن محيطها وأمنها كوحدة واحدة، وتأتي قمة المجلس في الرياض لتمثل منارة للعمل العربي المشترك.

نقلا عن البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً