المسؤولون الغربيون يسلطون الضوء على التحديات التي تواجه الدولة العراقية من انقسامات وفساد
سلط المسؤولون الغربيون خلال كلماتهم في ندوة أزمة العراق في العاصمة الايطالية روما سلطوا الضوء على التحديات التي تواجه الدولة العراقية حيث ذكر وزير الخارجية الإيطالي السابق فرانكو فراتيني ان من أهم التحديات في العراق هو كسر الولاء للبلاد من اجل تحقيق مصالح خاصة للمسؤولين ووضع الولاء الطائفي أعلى بكثير من الولاء للوحدة الوطنية وعلى حساب عملية الحكم قائلا ان الموقف الوطني العلماني في العراق هو السبيل الوحيد لحماية جميع المواطنين وضمان عملية سياسية عادلة تشارك فيها جميع الأطراف.
من جهته ذكر زميل الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي العقيد مايك جايسون انه شهاد خلال خدمته في العراق تآكل الموارد الطبيعية العراقية وتضاءل الثقة في الحكومة بسبب السياسات التفضيلية الطائفية على العسكرية والسياسية فضلا عن تدهور المستوى الاقتصادي وضعف مكافحة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش مؤكدا ان إصلاح السياسات العسكرية على أساس الهوية الوطنية أمر ضروري داعيا الى زيادة الموارد لتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية.
و أكد خبير الأمن القومي إدوارد باول ان عدم وجود الخدمات الأساسية والظروف الاقتصادية المتدهورة وضعف القوى العاملة وانتشار الطائفية والتدخل من قبل المصالح الخارجية ساهم بجعل العراق دولة فاشلة مشددا على ضرورة إيجاد علاج فوري لهذه الازمات وإنقاذ البلاد من وضعها الحالي منتقدا التأخر بمعالجة الوضع الأمني السيئ والهجرة الجماعية للقادة المتعلمين مستنكرا في الوقت ذاته التدخلات الخارجية بالشأن العراقي ومنع الناس من تحديد مستقبلهم.
في هذه الاثناء اشار زاك الذهب الزميل غير المقيم في مركز رفيق الحريري أشار الى ان الأخطاء في حساب التفاضل والتكامل السياسي في سوريا وليبيا والعراق ادى إلى حروب أهلية دامية وأزمة هجرة غير مسبوقة وصعود تنظيم داعش مشددا على ضرورة تقديم الدول الغربية للمساعدات للعراق وبلدان الشرق الأوسط قائلا في الوقت ذاته ان المسؤولية في نهاية المطاف التمكين الوطني لشعوب تلك البلدان.