اراء و أفكـار

البيان : مرحلة فارقة في اليمن

تحيط أجواء متفائلة بمحادثات الحل السياسي في اليمن والتي تنطلق غداً في دولة الكويت بهدف تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

ولا يعود هذا التفاؤل إلى تغير في سلوك وفد الانقلابيين، فالمراوغات لا تزال قائمة، لكنهم استنفدوا رصيدهم من الالتفاف على القرار الدولي ولم يبق لهم سوى إنهاء انقلابهم الذي جاء عبر الحرب والسلاح، وإيقاف مسار الحوار الوطني، وشن حرب شعواء على المحافظات اليمنية، وخطفهم مؤسسات الدولة اليمنية.

أجندة الشرعية في هذه المفاوضات ثابتة منذ الجولة الأولى من محادثات جنيف في يونيو من العام الماضي. خطاب استعادة الشرعية أساس هذه المحادثات التي تتميز عن الجولات السابقة بالتحضير المكثف والضغوط الدولية الكبيرة على الانقلابيين لإنهاء الأزمة التي تسببت بكارثة إنسانية في اليمن.

والمفاوضات هي في جانب آخر ثمرة عام من جهود للتحالف العربي الذي قام بتحجيم هذا الانقلاب، بعد أن كاد يبتلع كامل اليمن.

مع أجواء التفاؤل الحالية، يقف اليمنيون على أعتاب مرحلة فارقة لصالح مستقبل بلدهم واستقراره. وترجمة هذا التفاؤل يكون بتحقيق تفاصيل تضمن استئناف العملية السياسية من النقطة التي توقفت عندها، وليس إطلاق مسار سياسي من الصفر.

ولن يجدي الانقلابيين نفعاً تقديم مسار الشراكة السياسية على تنفيذ القرار 2216، فبدون تسليم السلاح للدولة تكون أصل المشكلة باقية.

نقلا عن البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً