اخبار العراق

الكفيل يجبر نازحي الانبار على المبيت في العراء…والقوات الامنية تبتزهم شرط دخولهم العاصمة

نازحين

كشفت اللجنة العليا لاعادة النازحين عن تعرض نازحي محافظة الانبار العائدين من المحافظات الشمالية الى العاصمة بغداد بهدف الرجوع لمناطقهم التي نزحوا منها في مدينة الرمادي الى مضاياقات من قبل القوات الامنية المتواجدة في سيطرة بغداد الشمالية (سيطرة منطقة الشعب)

وقال منسق اللجنة العليا لإعادة النازحين عبد الهادي الداموك أن” العوائل النازحة والمتواجدة في محافظات اقليم كردستان والعازمة الرجوع الى مدينة الرمادي بعد تحريرها يجب عليها المرور ببغداد ومن ثم الى محافظة الانبار عن طريق معبر بزيبز”، لافتا الى أن “القوات الامنية في سيطرة الشعب شمالي بغداد تشترط عليهم إحضار كفيل من سكنة بغداد يكفلهم لمجرد مرورهم بالعاصمة”.

واكد الداموك أن ” اللجنة العليا لاعادة النازحين اتصلت بقائد عمليات بغداد ورئيس أركان الجيش من أجل تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم، الى انهم تذرعوا بحجة تطبيق آلية تتضمن تجميع الاسر وإرسالها برفقة قوات أمنية لحمايتها وإيصالها إلى معبر بزيبز”.

وكانت تلك الاسر قد واجهت الأزمة نفسها في طريق نزوحها من مناطق الأنبار إلى بغداد ومدن الشمال، لدى دخول تنظيم داعش المتطرف إلى المحافظة، حيث طلب منها الاستعانة بكفيل، وتسبب هذا الشرط آنذاك بأزمة إنسانية على منطقة “جسر بزيبز” لمئات العوائل العالقة دون اهتمام بأوضاعها.

فيما اكد مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه أن “عناصر أمنية في المدخل الشمالي لبغداد طالبت العوائل العائدة بالحصول على كفيل من بغداد، وفي حال عدم وجود كفيل فإن عليهم دفع مبلغ 200 دولار للحصول على كفيل، منوها الى أن “أوضاع تلك العوائل التي وصل عددها الى اكثر من 100 عائلة في غاية الصعوبة، لكونهم في العراء، وأغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن”.

وبين المصدر أن “شرط وجود الكفيل الذي تجدد في طريق العودة، أوقع الاسر التي تريد العودة الى مناطقها في في مدينة الرمادي مأزق كبير اجبرهم على المبيت العراء لعدم استطاعتهم إحضار كفيل، وهو ما استغل من جانب بعض العناصر الأمنية، الذين صاروا يبتزونهم لدفع مبالغ مالية لقاء السماح لهم بالمرور”.

وكان نازحو الأنبار غرب العراق قد اكدوا في وقت سابق أنهم يواجهون معاناة إنسانية جديدة، بسب معاملة القوات الأمنية العراقية التي وصفها بــ”السيئة”، خلال عودتهم إلى مدنهم الأصلية للخلاص من النزوح والسكن في المخيمات منذ أكثر من عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً