ثقافة وفن

وائل جسار: أرفض المشاركة فى برامج المواهب.. وألبومى الجديد مطلع الصيف

وائل جسار

يمتلك النجم اللبناني وائل جسار موهبة كبيرة، وقدراً عالياً من الإحساس، استطاع أن يحفر مكانة خاصة في قلوب جمهوره، وأعماله دائماً تنال إعجاب الناس على مستوى الوطن العربي، يضع حالياً «جسار» اللمسات النهائية على ألبومه الجديد الذي يضم 8 أغانٍ، 4 منها باللهجة المصرية، إضافة إلى ثلاث أغان باللهجة اللبنانية وأغنية واحدة باللهجة الخليجية، ويحرص النجم اللبناني في جميع ألبوماته على تعدد اللهجات حتى يصل إلى جميع الشعوب العربية.

وعلى صعيد آخر أشار «جسار» إلى أنه بعد انتهائه من ألبومه الرومانسي سيقوم بتسجيل ألبوم ديني جديد.. وقال: إنه ينوي الاستمرار طيلة مشواره الفني في تقديم ألبومات دينية، والسبب أن هذه الألبومات يراها السبب الأساسي في وصوله إلى مكانة كبيرة مع الجمهور، إلى جانب ثوابها العظيم عند الله سبحانه وتعالى.
ويرى «جسار» أن الغناء تطور خلال السنتين الأخيرتين على عكس السنوات الماضية، والسبب هو عودة الاستقرار النسبي إلي معظم الدول العربية، وأكد أن عودة الاستقرار بشكل كامل ستساعد علي حل أزمة صناعة الأغنية.. وقال: إن الأمور السياسية المعقدة هي سبب عدم اتجاه المسئولين للنظر في أزمة صناعة الأغنية.
< ماذا عن ألبومك الجديد الذي انتهيت من تسجيله؟
– أضع حالياً بالفعل اللمسات النهائية علي الألبوم الجديد وقررت طرحه بداية من موسم الصيف، وكما عودت جمهوري أقدم لهم جرعة من البهجة والسعادة في ألبوماتي حتي يستطيع الناس مواصلة الحياة في ظل التغيرات الكثيفة الطارئة علي معظم المجتمعات العربية، فألبومي الجديد يضم 8 أغان، 4 منها باللهجة المصرية، بالإضافة إلي ثلاث أغان باللهجة اللبنانية وأغنية باللهجة الخليجية، ولكن التنوع لن يكون في اللهجات فقط، وإنما في الألحان والكلمات والتوزيعات الموسيقية، وحرصت علي أن تكون نسبة الأغاني الحزينة والرومانسية قليلة نوعاً ما، فستكون هناك أغنيتان فقط، ولكن الجرعة الأكبر في الألبوم ستكون للأغاني المبهجة، حتي يشعر الناس بالسعادة والفرحة عند سماعهم الألبوم.
< ولكن ثلاث سنوات فترة طويلة من الغياب منذ ألبومك الأخير «سنين قدام» عام 2013.. خاصة أنك عودت الناس علي ألبوم كل عامين؟
– لا أرى نفسي غائباً عن الجمهور، لأنني قدمت عام 2014 ألبوماً دينياً «حضرة المحبوب 2»، إضافة إلى إحيائي العديد من الحفلات في مصر ولبنان والعديد من الدول العربية والأجنبية، ولذلك فأنا بدأت العمل في الألبوم بشكل فعلي بعد طرح ألبوم «في حضرة المحبوب 2» وهذا لأن اهتمامي بالألبومات الدينية لا يقل عن ألبوماتي الأخرى، وهذا السبب الأساسي الذي يجعلني متواجداً باستمرار مع الجمهور ولا أشعر بالغياب تماماً عن الجمهور في الفترات التي تفصل بين ألبوماتي وسأظل أقدم ألبومات دينية حتى اليوم الأخير في مشواري الغنائي، لأنها سبب أساسي في حب الجمهور لي، بالإضافة إلى السبب الأهم وهي ثوابها الكبير عند الله سبحانه وتعالى.
< هل تشعر أن الأمور السياسية توحي بالاستقرار وأن الوقت مناسب لطرح الألبوم؟
– لم أقم يوماً بتأجيل عمل انتهيت منه، وتقريباً استمررت في طرح ألبوماتي سواء كانت الرومانسية أو الدينية طوال السنوات الماضية الذي شهد خلالها العالم العربي بأكمله اضطرابات سياسية كبيرة، فالغناء عنصر لا يمكن الاستغناء عنه حتي في أصعب الظروف والمواقع، لأنه يعطي الناس الإحساس بالأمل ويحرك مشاعرهم وإحساسهم.. ودائماً أقول «لو بطلنا نغني نموت»، ولذلك لن أتردد في طرح ألبومي الجديد فور انتهائي منه، أما بالنسبة للأمور السياسية، فنحن أفضل كثيراً من السنوات التي مضت، وأصبحت لنا حكومات نثق فيها وبوطنيتها ولابد أن نتركها تعمل وتنتج لعبور مرحلة جديدة أفضل.
< هناك إصرار دائم من جانبك علي التعاون مع المنتج محمد ياسين.. هل تنصح المطربين بعدم التنقل من جهة إنتاجية لأخري؟
– أشعر بارتياح في التعاون مع المنتج الغنائي محمد ياسين وأحقق له النجاح والمكاسب وهو أيضاً يوفر لي سبل الراحة التي تتيح له النجاح، فلماذا أقوم بتغيير جهة الإنتاج التي أتعاون معها، أهم شيء في العمل هو الراحة التي تضمن العمل بإبداع، وبالفعل أنصح الجميع بالاستقرار علي جهة الإنتاج التي يرون فيها الارتياح في التعاون معها، لأن التنقل من جهة إنتاجية لأخري يعود بأثر سيئ علي الأعمال الفنية.
< شاركت في برنامج «كوك استوديو» مع الفنانة آمال ماهر.. حدثنا عن هذه التجربة؟
– تجربة جيدة للغاية، ووافقت عليها لأن هذا البرنامج أراه من أنجح البرامج الغنائية، لأنك في نهايته تخرج بعمل فني جديد للجمهور، وسعيد للغاية بالتعاون مع صوت حقيقي وقوي بحجم آمال ماهر، وتقديمي معها «الدويتو» الغنائي الجديد «لشو نزعل» الذي جاءتني عنه ردود أفعال قوية للغاية.
< لماذا لم نشاهد وائل جسار في حفلات الموسيقي العربية بدار الأوبرا المصرية منذ سنوات؟
– شرف لأي فنان عربي الغناء داخل كيان كبير بحجم دار الأوبرا المصرية، وأتمني بالفعل أن أفعل ذلك، ولكن الأزمة بالنسبة لي عامل الوقت، ومن المؤكد عندما تتاح لي هذه الفرصة لن أتردد مطلقاً، لأن الغناء بدار الأوبرا المصرية شهادة نجاح لأي مطرب عربي.
< هل من الممكن أن نشاهدك عضو لجنة تحكيم في برامج اكتشاف المواهب؟
– مستحيل.. لأنني لا أستطيع الحكم علي موهبة مطرب، خاصة إن كان حكمي قابلاً للصواب والخطأ، فهناك متخصصون أو من يرون في أنفسهم القدرة علي فعل ذلك هم من يشاركون بها، ولكن بالنسبة لي المبدأ مرفوض تماماً، بالإضافة إلي خوفي أن يعطلني هذا العمل عن حفلاتي وألبوماتي، لأن هذا هو عملي الحقيقي.
< بعيداً عن الألبومات.. كيف تري أزمة صناعة الأغنية.. ومتي نستطيع القضاء عليها؟
– علينا الاعتراف أن الصناعة تمر بفترة من الانحدار، وهذه هي ضريبة التكنولوجيا التي نعيشها في الوقت الحالي، ولكن وجهة نظري أن تحقيقنا للاستقرار السياسي بشكل كامل سيدفعنا لحل هذه الأزمة، لأن حكوماتنا تقدر الغناء بشكل كبير، ولكن المشاكل السياسية المعقدة التي تواجهها في الوقت الحالي تجعلها غير قادرة علي النظر في الأزمة ومحاولة حلها، خاصة بعد الخروج من سنوات كانت تقريباً الحياة العملية شبه متوقفة، ولكن وصولنا للاستقرار بشكل كامل سيعطي للحكومات العربية فرصة النظر في أزمة صناعة الأغنية.
< لماذا لم يفكر وائل جسار في دخول عالم السينما؟
– يعرض عليّ الكثير من الأعمال وكثير يريدونني أن أدخل عالم السينما، ولكن الأزمة أنني غير مقتنع بوجود «ملكة» التمثيل لدي، فلا يمكن أن استغل جمهوري في نجاح عمل سينمائي فقط، لذلك قمت برفض العديد من العروض التي تلقيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً