ثائر أحمد : الحكام وراء عدم دخول آربيل للمربع الذهبي
كثيرون يعتقدون جازمين ان نادي اربيل الشمالي لم يعد كما كان في السابق قلعة كبيرة يهابها ويخشاها الجميع في الاقل على الصعيد المحلي.
فبعد ان اربيل يحتل صدارة الاندية العراقية من ناحية التتويج بالالقاب لا سيما في العقد الاخير، اصبح اليوم رقما هامشيا وناديا عاديا في معادلة الدوري العراقي.
مراسل موقع بالعراق التقى بالمدير الفني لنادي اربيل ثائر احمد واجرى معه الحوار التالي.
& هل عانيتم من ظلم التحكيم الموسم الحالي؟
– بكل تاكيد فقد نزف فريقنا الاصفر نقاطا كثيرة بسبب اخطاء الحكام المؤثرة خلال المباريات التي كنا طرفا فيها، لا اقول انها اخطاء كانت عن سابق اصرار وتعمد لكنها حدثت وبالتالي ساهمت الى حد كبير في خسارتنا لنقاط كانت ستساعدنا على دخول المربع الذهبي بشكل مطمئن.
أخر الأخطاء كان ما حدث في مباراة اربيل وزاخو عندما احتسب الحكم الدولي علي صباح ركلة جزاء مبالغ فيها جدا لمصلحة زاخو في الدقيقة الاخيرة للمباراة لنخسر بها، والتي اجمع عليها جميع النقاد والمعنيين بالكرة العراقية على انها لم تكن صحيحة.
& المشاركة بذات اللاعبين بدوري اقليم كردستان والدوري العراقي الممتاز هل اثر على الفريق بشكل سلبي؟
– ما من شك في هذا الامر بسبب افتقاد النادي للزاد البشري والخيارات الفنية، وبالتالي مشاركة نفس اللاعبين بالدوري العراقي الممتاز ودوري اقليم كردستان الخاص بالاندية الكردية اثر سلبا على الجاهزية البدنية والفنية والنفسية للاعبين بسبب تقارب وتداخل مواعيد المباريات داخل محافظة اربيل وخارجها وبسبب كثرة السفر وعدم وجود فترة كافية لاستشفاء اللاعبين ومعالجة الاصابات التي يتعرضون لها، الامر الذي لم يساعدنا على بلوغ الادوار النهائية من دوري النخبة العراقي بكرة القدم.
& كيف رايت الدوري العراقي الموسم الحالي؟
– بصراحة استبشرنا خيرا عند انطلاقة الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم الموسم الحالي بسبب انتطام المسابقة من الناحية الادارية والتنظيمية والفنية، حيث لمسنا وجود روح عالية جدا واصرار ممتاز بمضي الدوري دون توقف او تاجيل او انقطاع او تجميد، الامر الذي انعكس بشكل ايجابي على المستوى الفني للاندية والمنافسة الكبيرة الى جانب ازدياد اعداد الحضور الجماهيري وارتفاع صور الاثارة والتشويق.
لكن هذه الامور الايجابية لم تدم طويلا حيث رضخ الاتحاد لمطاليب مدربي المنتخبات الوطنية والاولمبية بايقاف الدوري لفترات طويلة، الامر الذي كان له دورا كبيرا بهبوط اسهم الدوري وادخال الملل والضجر والسأم لنفوس المدربين واللاعبين والجماهير والاعلام، وبالتالي إضعاف المسابقة المحلية بشكل واضح وصريح.
المنتخب الوطني هو ابرز عنوان رياضي في البلد والمنتخب الاولمبي هو الصوت المهم الثاني لاشك في ذلك، ولكن لا يكون الامر على حساب الدوري والاندية واللاعبين والمسابقة بشكل عام، دعونا نعمل مثلما يعمل غيرنا في اوربا وامريكا وشرق اسيا.
& بسؤال اخير انت توجت ثلاث مرات بلقب الدوري العراقي مع الطلبة واربيل لكن اسمك غائب تماما عن المنتخبات الوطنية كيف تفسر الامر؟
– بصراحة لكون انني لا اتمتع بعلاقات طيبة مع اعضاء الاتحاد الحالي الذين اجلهم واحترمهم واقدرهم، ولكون انني لا اكون على اتصال دائم بهم ولا اكيل المديح لهم فقد دفعت ثمن هذه الافعال.