عبدالغني شهد : تزوير أعمار لاعبي الأولمبي العراقي أكذوبة
تنتظر المنتخب الأولمبي العراقي مهمة ليست سهلة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية صيف العام الحالي.
ويتفق اغلب المراقبين والمتابعين للمشهد الكروي العراقي على أن الأولمبي العراقي بحاجة ماسة لخوض مباريات تجريبية ذات قيمة فنية كبيرة، فضلا عن إقامة معسكرات تدريبية خارجية طويلة الأمد بهدف الإعداد الأفضل لاكبر تظاهرة رياضية على وجه الأرض.
مراسل بالعراق تحاور مع مدرب المنتخب الاولمبي عبدالغني شهد…
& هل كنت تتوقع ان ينال منتخب العراقي الاولمبي احدى البطاقات المخصصة للقارة الصفراء قبل الدخول في المنافسات؟
– في الحقيقة الكل يتذكر كيف أنني صرحت لوسائل الاعلام المحلية والعربية والآسيوية ان المنتخب العراقي قادم للمنافسة على احدى بطاقات اسيا الاولمبية وليس المشاركة الثانوية او تسجيل الحضور الافتراضي، حيث كنت واثقا تماما أن العراق سيكون أحد الفرسان الثلاثة في النهائيات الاولمبية من خلال المستوى الفني والثقة بالنفس فضلا عن العزيمة الكبيرة والروح القتالية العالية التي رافقت اداء اللاعبين طوال ايام التصفيات، ولا تنسى الدعم الحكومي والشعبي والاعلامي الذي لعب دورا بارزا ورئيسيا في تحفيز اللاعبين بغية تقديم الافضل خلال التصفيات.
& احدى الصحف السعودية أثارت جدلا حول وجود تزوير في اعمار بعض اللاعبين كيف ترى الامر من وجهة نظرك؟
– بصراحة نحن تعودنا هنا في العراق أن يرافق أي إنجاز رياضي يحققه العراق وقوع اتهامات مختلفة ومنها التزوير في محاولة من تلك الجهات التاثير على حجم الانجاز، مع إثارة أمور غير حقيقية الهدف منها وكما قلت التقليل من فرحة وسعادة العراقيين بالانتصار الرياضي.
حقيقة لاعبونا جميعا ضمن معدل الأعمار القانوني ولا يوجد لدينا أي تزوير أو تجاوز في هذا الجانب، لا بل أننا عمدنا على إبعاد لاعبين مهمين ومؤثرين عن المنتخب الاولمبي فقط لأنه كان لدينا شك بسيط في اعمار هولاء اللاعبين، وقمنا بابعادهم فورا ودون تردد.
الحقيقة العراق يمتلك قاعدة واسعة وكبيرة ومن اللاعبين الموهوبين ولا اعتقد اننا بحاجة لانتقاء لاعبين تفوق اعمارهم السن القانونية المطلوبة اولمبيا لأن لدينا مساحة او قاعدة كبيرة من الاختيارات الفنية.
& بعض الاراء طالبت بضرورة تسمية جهاز فني اجنبي للتصفيات الاولمبية النهائية كيف تقرأ الموضوع؟
– بصراحة موضوعة تسمية مدرب أجنبي أو عربي أو حتى عراقي هو من اختصاص الاتحاد العراقي لكرة القدم ولا دخل لنا في الموضوع، لكن وكما تعلم ويعلم الشارع الرياضي ان المدرب الاجنبي لم ينجح في العراق بشكل عام، ومعظم النجاحات التي تحققت للكرة العراقية جاءت بأفكار عراقية، أنا لست في حالة الدفاع عن المدرب المحلي لكوني عراقيا ولا أريد أن اهاجم المدرب الاجنبي، ولكن التجربة في العراق أثبتت أن المدرب العراقي هو الأصلح لقيادة المنتخبات الوطنية العراقية على الأقل في الوقت الراهن.
& ما الذي يحتاجه المنتخب الاولمبي العراقي قبل بدء الاولمبياد؟
– بصراحة كما علمت من مصادر موثوقة ان المنتخبات التي تاهلت للنهائيات الاولمبية بدات منذ الآن رحلة الاعداد الطويلة الامد لهذه المباريات من خلال اقامة المعسكرات والمباريات الداخلية والخارجية بغية كسب المزيد من الانسجام والتفاهم، فضلا عن تعزيز روح المحبة ما بين اللاعبين والجهاز الفني والاداري.
نحن الى الان لا نعرف متى ينتهي الدوري العراقي ومتى سيلتحق اللاعبون بصفوف المنتخب الاولمبي، حقيقة ستكون لنا جلسة مع أعضاء اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وكذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم بغية مناقشة برنامج الاعداد للتصفيات النهائية.
& في اكثر المباريات الاولمبية كان المنتخب الوطني يتخلف ومن ثم يعود لأجواء المباراة.. هل السبب يعود لقلة خبرة اللاعبين ام لقراءة الجهاز الفني الصحيحة للاحداث؟
– ربما هذه وربما تلك، وربما الاثنان معا، ربما يكون الأمر قلة تركيز او اخطاء دفاعية غير مقصودة او ربما نقص الخبرة بحكم ان معظم اللاعبين اعمارهم صغيرة، وفي ذات الوقت يمكن ارجاع موضوعة تعديل النتيجة ومن ثم تحقيق الانتصار، وكما حدث مع اوزباكستان والامارات وقطر والتعادل مع كوريا الجنوبية، إلى قراءة الجهاز الفني الصحيحة لمجريات المباريات من خلال إيجاد الحلول الصحيحة للأخطاء التي حدثت خلال الشوط الاول.
& هل كنت تواجه صعوبات او معاناة في ايجاد اللاعبين البدلاء خلال المباريات؟
– على العكس من ذلك فقد كانت لدينا مساحة واسعة جدا من الخيارات الفنية والاوراق الرابحة من على دكة البدلاء، الامر الذي ساهم الى حد كبير بقلب نتائج المباريات من السلب الى الايجاب، ولولا هذه الخيارات الفنية لما تمكنا من إحداث الفوارق الفنية الايجابية لدينا من خلال استبدال اللاعبين أو تغيير مراكز لعبهم.