اخبار العرب والعالم

البنتاجون يقدم خطة للكونجرس لإغلاق سجن جوانتانامو

السناتور الجمهورية كيلي أيوت تتحدث في مؤتمر في مانشستر يوم 12 أكتوبر تشرين الأول 2015. تصوير بريان سنايدر - رويترز.

من المتوقع أن تقدم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى الكونجرس يوم الثلاثاء خطة الرئيس باراك أوباما التي طال انتظارها لإغلاق السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو لبدء معركة مع مشرعين يعارضون جهوده.

ويسعى أوباما -الذي يعود تعهده بإغلاق المنشأة المقامة في القاعدة البحرية الأمريكية إلى بداية رئاسته في عام 2009- إلى الوفاء بتعهده قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني القادم.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون إن الإدارة تعتزم الوفاء بمهلة غايتها يوم الثلاثاء وأن ترسل إلى الكونجرس اقتراحا لإغلاق المنشأة. ولا يزال هناك 91 سجينا محتجزين هناك.

وقال ديفيز للصحفيين “نفهم أن المهلة تنتهي غدا ونعتزم أن نفي بها.”

وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة ستدعو إلى إرسال المحتجزين الذين تمت الموافقة على نقلهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى ونقل المحتجزين المتبقين إلى الأرض الأمريكية ليحتجزوا في سجون تخضع لحراسة مشددة. ويحظر الكونجرس الأمريكي مثل هذا النقل إلى الولايات المتحدة منذ عام 2011.

وقال مسؤول أمريكي إن من البدائل الأخرى التي ستذكر في خطة الإدارة إمكانية إرسال بعض السجناء إلى الخارج لمقاضاتهم ومحاكمتهم.

ويمكن أن تكون خطة الإغلاق كذلك بمثابة نموذج حول كيفية التعامل مع من يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب في المستقبل الذين يتم أسرهم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة لن تذكر رغم هذا اسم السجون الأمريكية البديلة التي يجري بحث نقل المحتجزين إليها. وتريد الإدارة تجنب إثارة أي غضب سياسي بشأن مواقع محددة أثناء عام انتخابات الرئاسة الأمريكية.

لكن مسؤولي البنتاجون عاينوا بالفعل سجنا اتحاديا في فلورنس بولاية كولورادو وسجنا عسكريا في فورت ليفينورث بولاية كانساس وسجنا تابعا للبحرية الأمريكية في تشارلستون بولاية ساوث كارولانيا.

وأضاف مسؤولون أن جهدا سيبذل كذلك لتسريع مراجعات شبيهة بالإفراج المشروط لتحديد ما إذا كان من الممكن إضافة سجناء آخرين للمجموعة التي تمت الموافقة على الإفراج عنها.

وأفاد مصدر مطلع على الأمر أن المخطط المقدم للكونجرس سيتضمن تقديرا لتكلفة تطوير منشآت السجون الأمريكية ستستضيف المحتجزين. وكان البيت الأبيض رفض العام الماضي اقتراحا للبنتاجو ن لأن تكاليفه أعلى من اللازم وأعاده لإدخال تعديلات.

ويعارض الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في الكونجرس إلى حد كبير اقتراحات نقل أي من السجناء إلى الولايات المتحدة وهو خيار يحظره القانون في الوقت الحالي.

وقالت السناتور الجمهورية كيلي أيوت في بيان يوم الاثنين إن إدارة أوباما رفضت أن “تصارح الشعب الأمريكي فيما يتعلق بالأنشطة الإرهابية أو انتماءات الذين لا يزالوا محتجزين في جوانتانامو.”

وأكد جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض من جديد رؤية أوباما لجوانتانامو باعتباره “أداة تجنيد” للإرهابيين وحث المشرعين على النظر إلى الخطة “بعقل مفتوح” رغم أنه أبدى شكوكا في أنهم سيفعلون ذلك.

وأبقى البيت الأبيض إمكانية أن أوباما قد يلجأ إلى صلاحياته التنفيذية لإغلاق السجن خيارا مفتوحا.

وفتح الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش سجن جوانتانامو في عام 2002 لاحتجاز أجانب يشتبه في صلتهم بالإرهاب واستجوابهم بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.

وسرعان ما تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات نشطاء في حقوق الإنسان وحكومات أجنبية بسبب جوانتانامو حيث كان معظم السجناء يحتجزون لأكثر من عشر سنوات دون محاكمة. –  رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً