ثقافة وفن

نجاة الصغيرة.. صوت الحب تعود بعد غياب 15 عامًا

نجاة الصغيرة.. صوت الحب تعود بعد غياب 15 عامًا
خبر عودة المطربة الكبيرة نجاة للغناء أسعد الملايين في مصر والعالم العربي بعد أن انتهت من تسجيل أغنيتها الجديدة «كل الكلام» تأليف الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، ألحان طلال توزيع يحيي الموجي، وتم تسجيلها في أحد استودهات أثينا.

«صوت الحب» يعود للغناء بعد غياب 15 عاما وكان آخر ظهور لها في احتفالات أكتوبر 2000. ومشاركتها في نفس العام في مهرجان جرش بالأردن.
وتوقفت نجاة عن الغناء تماماً بعد رحيل شقيقتها السندريللا سعاد حسني في يونية 2001 حزناً علي رحيل سعاد.

عودتها تمثل أحياء لذكري زمن الغناء الجميل.

وبالتأكيد نجاة إحدي العلامات الكبري في زمن عمالقة الفن.
نجاة تعود للغناء في عامها الثمانين وبدأت رحلتها الفنية في منتصف الأربعينيات وهي طفلة حيث شاركت في فيلم «هدية» ولكن رحلتها الحقيقية مع الفن والغناء بدأت في منتصف الخمسينيات حينما شاركت في بطولة فيلم «غريبة» مع أحمد رمزي. في هذا الزمن المليء بعمالقة الغناء فرضت نجاة نفسها بصوتها الراقي الحنون.
وأبدعت في غناء عشرات الروائع واستطاعت إحداث نقلة نوعية في غناء القصائد من ينس رائعة «لا تكذبي» كلمات كامل الشناوي وألحان محمد عبدالوهاب و«أيظن، وماذا أقول» كلمات نزار قباني، ألحان محمد عبدالوهاب.
والأغنيات العاطفية في الخمسينيات والستينيات نذكر منها «أما غريبة، أيه هو ده، القريب منك بعيد، أه لو تعرف، أه بحبه، إلهي ما أعظمك، مهما الأيام» وقامت في عام 1962 ببطولة فيلم «الشموع السوداء» مع صالح سليم وأمينة رزق وفؤاد المهندس وإخراج عز الدين ذو الفقار.
وفي عام 1967 قامت ببطولة فيلم «شاطئ المرح» مع حسن يوسف، وفي عام 1970 قامت ببطولة فيلمين «وهي ابنتي العزيزة» مع رشدي أباظة و«7 أيام في الجنة» مع حسن يوسف وأمين الهنيدي.
وفي حقبة السبعينيات تفوقت نجاة علي نفسها في العديد من الروائع الغنائية «إلا إنت، في وسط الطريق، سكة العاشقين، حبايبنا، لو بطول البعد، عيش معايا، أنا بستناك، وحبيبي لولا أسهر، وحبك أنت، شكل تاني» ووصلت لقمة الإبداع في قصيدة «إلي حبيبي» تأليف نزار قباني ألحان محمد عبدالوهاب.
وفي عام 1975 قامت ببطولة آخر أفلامها «جفت الدموع» مع محمود يس ومحمود المليجي ويوسف شعبان.
ولا ننسي أغانيها الوطنية، ومن أبرزها «ع البر الثاني، ومن باب الفتوح» في انتصارات أكتوبر 1973. و«حسب الميعاد» بمناسبة عودة الملاحة لقناة السويس 1975، وفي حقبة الثمانينيات اتجهت للأغنيات القصيرة ومن أبرزها غنت في تلك الحقبة «فاكرة، بحلم معاك، أنا بعشق البحر، نار» وأغنية طويلة بعنوان: «موكب حب».
ولا ننسي «عيون القلب» تأليف الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي ألحان محمد الموجي.
نتمني أن تكون عودة نجاة في هذا العمر إضافة حقيقية للغناء العربي الذي يعاني من حالة ترد لم يسبق لها مثيل.
عودتها تذكرني مع الفارق في عودة محمد عبدالوهاب للغناء في عام 1989 حينما غني «من غير ليه».
أعتقد أنها من الذكاء بحيث يجب أن تعود كما عهدناها دائماً. صوت الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً