اراء و أفكـار

قلق من إيران

من الصعب الاطمئنان أو الثقة في سياسات النظام الإيراني مهما كانت وعوده وتعهداته بالوفاء بالتزاماته، وحتى من يعقدون معه الاتفاقات أيضاً لديهم شكوك كثيرة في التزامه بهذه الاتفاقات، وهذا مرجعه إلى السياسة العامة لهذا النظام الذي اعتاد على نهج تصدير الثورة والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وخاصة جيرانه العرب الذين تحملوا منه ما لم يتحمله غيرهم من إيذاءات وتدخلات واعتداءات، وكان البعض يتشكك في شكوى العرب من سياسات طهران العدوانية وتدخلاتها في شؤونهم، ثم تثبت لهم الأيام والظروف أن العرب على حق.

هذا ما انعكس بوضوح في لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض أول من أمس، والذي أكد بعده الوزير الأميركي أنه بالرغم من الاتفاق النووي الذي عقدته بلاده والأوروبيين مع إيران إلا أن واشنطن تشارك دول الخليج القلق من الأنشطة الإيرانية العدائية في المنطقة ودعمها الجماعات الإرهابية، وأكثر من ذلك أكد جون كيري وقوف بلاده مع السعودية في مواجهة التمدد الحوثي في اليمن.

من الواضح أن هناك تطابقاً في وجهات نظر الدول العربية والقوى الدولية الكبرى تجاه إيران وسياساتها العدوانية، وهذا أمر لا يحتمل الشك ولا يحتاج لتفسير، فسياسات طهران القائمة على العدوانية تكفي لتبرير الموقف الدولي منها.

نقلا عن البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً