اخبار العرب والعالم

المقاتلات الروسية استهدفت 25 مدرسة في سوريا منذ بدء عملياتها الجوية

روسيا-قصف-مدارس

بلغ عدد المدارس السورية التي استهدفتها المقاتلات الروسية منذ بدء عملياتها الجوية في سوريا، قبل نحو 4 أشهر، 25 مدرسة واقعة في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة، وفقاً لاحصاءات الحكومة السورية المؤقتة.

الحكومة المؤقتة سبق وأن أشارت في عدة بيانات لها، أن القوات الروسية، المشاركة في الحرب الدائرة بسوريا، بحجة “مكافحة تنظيم داعش”، منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، ركّزت غاراتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة، والمدنيين القاطنين فيها، أكثر من استهدافها مواقع تنظيم “داعش”.

وفي هذا الإطار، كثفت الطائرات الروسية ضرباتها على مناطق المعارضة في محافظات حلب وحماة وحمص، إضافة إلى مناطق في ريف دمشق، حيث تمّ استهداف المخابز والمدارس والمستشفيات الميدانية والمساجد، فيما بقيت الغارات محدودة على مواقع داعش.

وبحسب المعلومات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، والتي تمّ تشكيلها من قِبل الائتلاف السوري المعارض، في 14 أيلول/ ديسمبر عام 2013، فإنّ المقاتلات الروسية استهدفت حتى اليوم، 14 مدرسة في محافظة حلب، و6 في محافظة إدلب، و3 في دمشق، وواحدة في دير الزور، ومدرسة واحدة في الرقة.

وفي 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، استهدفت المقاتلات الروسية مدرسة في بلدة عنجارة بمحافظة حلب، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا، بينهم 8 طلاب.

وعقب استهداف المقاتلات الروسية المدرسة المذكورة، قال الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، إن استهداف المدارس والمقرات الصحية في الآونة الأخيرة، بات أمرًا يبعث القلق، مؤكدًا أن الاعتداءات تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان.

وإلى جانب مدرسة بلدة عنجارة، استهدفت المقاتلات الروسية عددًا من المدارس الموجودة في منطقة أتارب، وقرى الحور، وكفر داعل، وكفر مايا، ومنغ، وياقد العدس.

وفي بقية المحافظات، استهدف الطيران الروسي مدارس في منطقة جرجناز وجسر الشغور ومعرة النعمان وسرمدا ورامي وكنصفرة، بمحافظة إدلب، فيما قصف مدارس في بلدة دير العصافير ومنطقة دوما، بالعاصمة دمشق.

وتواصل روسيا – من خلال قصفها المخابز والمستشفيات الميدانية والمدارس والمساجد الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المتعدلة – سياسة تهجير المدنيين، التي كانت تتبعها في حربها على الشيشان (1994-1996)، فقد عمدت القوات الروسية التي عجزت عن مواجهة المقاتلين الشيشان، إلى استهداف المدنيين بغارات جوية لترويعهم وإجبارهم على النزوح من أماكنهم.

وتقوم موسكو بتقديم الغطاء الجوي لقوات النظام السوري، للحد من دعم المدنيين للمعارضة السورية المعتدلة، إذ يعمد الروس إلى ممارسة ضغوط مادية ونفسية للسكان المدنيين، بهدف منعهم من تقديم الدعم للمعارضة المسلحة.

ومن بين الأهداف التي تسعى روسيا لتحقيقها من خلال اتباع تلك السياسة، إدخال المنطقة برمتها إلى حالة حرب، لإجبار المدنيين على إخلاء مناطقهم، من أجل فتح المجال لطائراتها لتكثيف الغارات على المناطق ذات الأهمية بالنسبة لها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان، فإنّ الغارات الروسية خلال الـ 100 يوم الأولى، خلفت قرابة ألف قتيل من المدنيين، فيما أعلن الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنّ الغارات الروسية على حلب وحماة وإدلب، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أجبرت أكثر من 123 ألف و842 مدني إلى ترك مناطقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً