اراء و أفكـار

خطورة رفع العقوبات

يأمل الكثيرون أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران واستعادتها لعشرات المليارات من أموالها المحجوزة منذ سنوات في بنوك أجنبية، إلى أن تتغير سياسات النظام الإيراني ونهجه إلى العدول عن تصدير الثورة والتدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم الجماعات الإرهابية والمتمردة ضد أنظمة الحكم وضد مصالح الشعوب في الدول الأخرى، خاصة الدول العربية..

ولتتخلى طهران عن تضليلها لشعبها بإقناعه بأن سبب مشاكله وأزماته هو الحصار الخارجي والعقوبات، وتلتفت إلى مصالح شعبها وتنمية اقتصادها وحل مشاكلها الداخلية المتفاقمة، مثل مشكلة البطالة التي تعدت نسبتها العشرين في المائة، ومشكلة نحو 15 مليون مواطن إيراني يعيشون تحت خط الفقر، ومشاكل انتشار الجريمة والفساد والمخدرات وغيرها.

الكثيرون، وخاصة العرب، يرون أن رفع العقوبات عن إيران وإعادة عشرات المليارات لها تصرف غير صحيح، قد تندم عليه الدول الغربية التي عقدت الاتفاق النووي مع إيران فيما بعد، ذلك لأن النظام الإيراني لا يحفظ العهود ولا يحترم القوانين والمعاهدات الدولية، وليس من المستبعد أن تسعى طهران من جديد لامتلاك السلاح النووي لتهدد به الآخرين..

ومن المؤكد أن الجزء الأكبر من المليارات التي ستعود إليها بعد رفع العقوبات سيذهب لتمويل الجماعات الإرهابية والمتمردة والأحزاب المارقة على الأنظمة الحاكمة في الدول الأخرى، وذلك بهدف فرض النفوذ والهيمنة الإقليمية وإخضاع الدول الأخرى لطموحات طهران التوسعية.

نقلا عن “البيان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً