اخبار العرب والعالم

ايران تسعى للحد من التداعيات الدبلوماسية للهجوم على السفارة السعودية

دخان يتصاعد من السفارة السعودية في طهران خلال احتجاج يوم 2 يناير كانون الثاني 2016. صورة لرويترز (ملحوظة: حصلت رويترز على هذه الصورة من طرف ثالث. لم تستطع رويترز التأكد على نحو مستقل من مصداقية أو محتوى أو موقع أو تاريخ الصورة. تستخدم الصورة للأغراض التحريرية فقط. يحظر بيع الصورة للحملات التسويقية أو الدعائية. يحظر بيع الصورة لطرف ثالث. يحظر بيع الصورة من قبل موزعي طرف ثالث لرويترز. وزعت رويترز الصورة كما حصلت عليها تماما كخدمة للمشتركين)

أخذت إيران خطوات يوم الإثنين للحد من الأضرار الدبلوماسية الناتجة عن هجوم شنته جماهير غاضبة على السفارة السعودية في طهران فحملت مسؤولا أمني بارز المسؤولية وقالت إن بعض الذين نفذوا الهجوم يجري التحقيق معهم.

ويبدو أن المسؤولين الإيرانيين يخشون أن يؤدي هجوم جماهير غاضبة من إعدام الرياض زعيما شيعيا بارزا على السفارة يوم الثاني من يناير كانون الثاني إلى إخراج الجهود الرامية لإنهاء أعوام من العزلة عن الغرب عن مسارها بعد توقيع اتفاق نووي تاريخي مع قوى عالمية في يوليو تموز الماضي.

وقطعت السعودية والبحرين ودول أخرى علاقاتها مع إيران بسبب الهجوم. وخفضت الإمارات التمثيل الدبلوماسي في حين استدعت دول أخرى سفراءها للاحتجاج.

وسارعت الحكومة الإيرانية بالنأي بنفسها عن الهجوم قائلة إن محتجين تمكنوا من دخول السفارة السعودية على الرغم من جهود كبيرة بذلتها الشرطة لمنعهم.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء يوم الإثنين “استنادا إلى تحقيقات أولية ثبتت أخطاء صفر علي باراتلو نائب حاكم طهران لشؤون الأمن وتم استبداله على الفور بسبب حساسية القضية.”

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن عباس جعفري دولت ابادي المدعي العام في طهران قوله إنه تم التعرف على بعض المهاجمين وألقي القبض عليهم ويجري التحقيق معهم.

وكان الرئيس حسن روحاني قد طلب من السلطة القضائية الأسبوع الماضي سرعة محاكمة من هاجموا السفارة السعودية “من أجل وضع نهاية حاسمة لكل الإساءات والأضرار التي لحقت بكرامة إيران وبالأمن الوطني.”

وهذه الخطوات القوية لتوجيه اللوم لمسؤول ومحاكمة الجناة في الهجوم على السفارة غير معتادة في إيران.

فمازالت طهران تحتفل بذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 كل عام وتشير إليه باعتباره ثورتها الثانية.

ومنذ ذلك الحين شن الإيرانيون هجمات على عدة سفارات في طهران منها السفارة الكويتية في عام 1987 والسعودية عام 1988 والدنمركية عام 2006 والبريطانية عام 2011 وأدت أغلب هذه الهجمات إلى قطع العلاقات الدبلوماسية. – رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً