الاقتصاد

البنك الدولي يتوقع ارتفاع معدل النمو في العراق إلى 3.1%

البنك الدولي يتوقع ارتفاع معدل النمو في العراق

توقع البنك الدولي، ان يشهد العراق ارتفاعا بمعدل النمو إلى 3.1% خلال العام الجاري 2016 وذلك نتيجة لتعافي القطاعات النفطية وغير النفطية.

كما توقع البنك الدولي ارتفاع معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 5.1% عام 2016 مقابل 2.5 % عام 2015.

وأرجع تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، الذي نشر البنك، هذه الزيادة إلى الرفع المتوقع للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وهو ما سيتيح لها أن تلعب دورا أكبر في أسواق الطاقة العالمية.

ورغم توقع البنك الدولي في تقريره أن تشهد الدول المصدرة للنفط أيضا انتعاشا اقتصاديا، وذلك بناء على افتراض حدوث استقرار في أسعار النفط، إلا أنه حذر من أن المنطقة عرضه لمخاطر شديدة من جراء احتمال تصاعد الصراعات واستمرار تراجع أسعار النفط والفشل في تحسن الظروف المعيشية الأمر الذي قد يثير اضطرابات اجتماعية.

وأكد تقرير البنك أن، الصراعات المستمرة ألحقت أضرارا بالنشاط الاقتصادي في العراق وليبيا وسوريا واليمن من جراء الخسائر في الأرواح ورحيل العمالة الماهرة وتدمير البنية الأساسية وإعاقة حركة التجارة، غير أن البنك الدولي توقع ارتفاع معدل النمو في العراق إلى 3.1 % عام 2016 مقابل 0.5% عام 2015 وذلك بفضل تعافي القطاعات النفطية وغير النفطية.

وأوضح أن التوقعات تستند إلى افتراض تقلص الآثار الاقتصادية الناتجة عن ظهور عصابات داعش.من ناحية أخرى، حذر تقرير البنك الدولي من أن ضعف النمو في دول الأسواق الصاعدة سيؤثر على النمو العالمي عام 2016، متوقعا أن تتسارع وتيرة النشاط الاقتصادي العالمي بخطى متواضعة إذ من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 2.9 % عام 2016 مقابل 2.4 % عام 2015.

وقال التقرير إن، ضعف تعافي معظم الأسواق الصاعدة الرئيسية يثير قلقا إزاء جهود تحقيق هدفي إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك حيث ساهمت هذه الدول بشكل قوي في النمو العالمي خلال السنوات العشر الماضية.كما حذر التقرير في الوقت نفسه، من أن الآثار غير المباشرة لأوضاع الأسواق الصاعدة الرئيسية سيضعف النمو في الدول النامية.

وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، تعقيبا على التقرير، إن “أكثر من 40% من فقراء العالم يعيشون في الدول النامية التي تراجع فيها معدل النمو، مؤكدا ضرورة أن تركز الدول النامية على بناء قدراتها على الصمود في وجه ضعف البيئة الاقتصادية وعلى حماية الفئات الأشد حرمانا.

وأشار إلى أن إصلاح نظم الحوكمة وبيئة الأعمال قد تكون لها فوائد كبيرة قد تعوض عن آثار بطء النمو في الاقتصادات الأكبر حجما.وكان معدل النمو الاقتصادي العالمي قد حقق معدلا أقل مما هو متوقع عام 2015، وذلك بسبب هبوط أسعار السلع الأولية وتراجع تدفقات التجارة ورؤوس الأموال وتقلبات الأسواق العالمية.وسيعتمد تحسن النمو في المستقبل على استمرار زخم النشاط في الدول مرتفعة الدخل واستقرار أسعار السلع الأولية ونجاح الصين في الانتقال التدريجي نحو نموذج نمو اكثر استنادا على الاستهلاك والخدمات.

وتوقع البنك الدولي أن تحقق الدول النامية معدل نمو يصل إلى 4.8 % عام 2016 وهو أقل مما أشارت إليه التوقعات السابقة ولكنه أعلى في الوقت نفسه من مستوى النمو المتدني والذي بلغ 4.3 % عام 2015، كما توقع أن تشهد الصين مزيدا من التراجع كما تستمر حالة الكساد في روسيا والبرازيل عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً