بالصور.. «أم كلثوم» بين لحظات الحزن والفرح
بمجرد أن يذكر اسم “أم كلثوم” يعجز الكلام عن الوصف، فهي حقًا كوكب فتن الشرق وسحرت بعذوبة وقوة صوتها الذي لن يتكرر الملايين، وقوة “ثومة” لا تكمن فقط في قوة صوتها وإنما في قوة مواقفها أيضًا، فهى تاريخ من المواقف المشرفة في خدمة مصر وخدمة الفن.
لكن هناك دائمًا وجه آخر لكل فنان مهما كانت قيمته ومكانته الفنية، ذلك الجانب الذي يحتفظ به الفنان لنفسه، وللمقربين منه أومن يحبهم، أو الأشياء التي تدخل السرور على قلبه، ففي النهاية الفنان إنسان يبكي ويضحك ويمارس كل التصرفات البشرية بشكل طبيعي وينفعل ويخرج عن طوره أيضًا.
وظهر من خلال صورها تصرفاتها الطبيعية وابتسامتها الصافية من قلبها، وانفعالاتها، وكأنها أرادت أن تقول لنفسها “ثومة الفنانة بتقول لثومة الإنسانة وحشتينى”، حتى في ظل تواجدها في مناسبات عامة، فتارة نجدها تضحك حتى البكاء، وتارة تنفعل وتدخن السيجار، ومرات أخرى تخلو بنفسها في نزهة ما، وتستمتع أيضًا بلحظاتها مع من تحب خاصةً الأطفال، فقد ظلت حتى وفاتها تملك قلب “أم” من الدرجة الأولى رغم أنها لم تنجب، وفى ذكرى ميلادها 31 ديسمبر 1898 نعيش في ماضى ثومة من خلال مجموعة صورة نادرة لها توضح طبيعتها وانفعالاتها الإنسانية المختلفة، بعيدًا عن ذلك الوجه الجاد الذي اعتادت أن تظهر به على المسرح في حفلاتها.