سامسونج تعاني من قلة الخبرة فيما يخص البرمجيات
تعاني شركة سامسونج من ناحية إصدارها للتحديثات والبرمجيات الخاصة بأجهزتها، ويشير بعض المدراء التنفيذيين الحاليين والسابقين لدى شركة سامسونج بان المشكلة قد تكون بسبب عدم وجود خبرة برمجية، وذلك وفقاً لتقرير جديد أصدرته وكالة رويترز.
ويشير التقرير إلى ان الشركة تعاني من تباطئ في النمو في مجال الهواتف الذكية، بالإضافة لمواجهتها الكثير من التحديثات هذا العام مثل إجبارها على خفض أسعارها بسبب منافسة الشركات الصينية القوية.
وتسبب توقف نمو الشركة لفترة طويلة وتحقيقها خسائر كبيرة بعود الشركة إلى لوحة الرسم وإعادة تصميم منتجاتها بشكل كامل من الألف إلى الياء لإنهاء معضلة قلة خبرة الشركة في بناء الأجهزة بشكل جيد.
وتشير مصادر التقرير إلى عدم امتلاك سامسونج خبرة في مجال تطوير البرمجيات رغم مرور سنوات على تصنيعها الأجهزة الذكية بشكل عام.
وأضاف المصدر انه وعلى الرغم من امتلاك الشركة القوة العاملة اللازمة نظرياً لأداء كل المهام البرمجية إلا ان الشركة قامت باستخدام شركة UX لمساعدتها في تصميم واجهات المستخدم الخاصة بها فيما يعتبر خطوة غريبة منها.
وتقوم سامسونج بتصنيع العديد من الأجهزة، ولكن تدعي المصادر ان الشركة لم تقم بالعمل بشكل جدي لتجنيب نفسها المنافسة، كما قاموا بتقديم حجج واضحة على حالات فشل الشركة من ناحية البرمجيات مثل خدمة ChatON وMilk Video.
وأشار موظف سابق لدى الشركة “إن الإدارة العليا لشركة سامسونج بطبيعتها الحالية لا تفهم البرمجيات، حيث تقوم الشركة بتقديم أجهزة مختلفة، أجهزة أفضل من أي شركة أخرى، ولكن تشكل البرمجيات معضلة كبيرة لهم وأمر مختلف تماماً عن العتاد”.
ويضيف التقرير انه من الواضح ان الشركة تقوم بالتركيز على الأجهزة بشكل أكبر بكثير من تركيزها على البرمجيات، وهو ما كان واضحاً مع إصدارها هاتفي Galaxy S6 وS6 Edge والذي قدمت من خلالهما أفضل ما لديها من ناحية الجودة والتصميم.
بالإضافة لتركيز الشركة على التكنولوجيا المبتكرة بكل أشكالها مثل ميزة قارئ بصمات الأصابع وميزة التوصيل NFC وحساس وقارئ نبضات القلب وما شابه.
وقال بعض المستثمرين والمحللين ان هناك مبالغة في الخوف من تراجع سامسونج، وأشارو في الوقت نفسه إلى هيمنتها على سوق رئقائق الذاكرة وشاشات العرض.
وأشار تشانغ سي جين أستاذ إدارة الأعمال في معهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا “هناك مؤشرات على أن شركة سامسونج تعترف بفشلها في هذا المجال وتسعى للتغيير”، وقال تشانغ “إن الشركة تسير في الاتجاه الصحيح، ولكن هناك احتمال كبير بان هذا الأمر تم بعد فوات الأوان”.