اراء و أفكـار

كلفة الصراعات

تحديات كبيرة أثارتها توقعات الأمم المتحدة عن وصول عدد اللاجئين في العالم إلى 60 مليوناً، من بينهم 5 ملايين لاجئ ينتظرون موافقة دول على استقبالهم، بعد أن تقدموا بطلبات لجوء إليها عبر وسائل مختلفة.

لقد تعرض ملايين البشر إلى نكبات مختلفة جراء الحروب والصراعات، مما اضطرهم إلى اللجوء داخل دولهم أو خارجها، دون أن يتمكن المجتمع الدولي من وقف كثير من الحروب والصراعات، أو حقن الدماء، وهذا يقول إن الإنسان سيواصل دفع ثمن هذه الصراعات خلال السنين المقبلة، بعد أن غاب صوت العقل لصالح تأجيج الصراعات.

إن كلفة هذه الصراعات، كلفة كبيرة جداً، على صعيد موارد الدول والتنمية البشرية، إضافة إلى الكلف على استقرار الدول والشعوب، وقد آن الأوان أن يتخذ العالم موقفاً موحداً من قضية اللاجئين، بحيث يتم وقف أسباب الصراعات ذاتها، من أجل منع الظواهر التي تتسبب بها مثل ظاهرة اللجوء وغيرها، وهي دعوة هنا إلى المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة عبر المؤسسات الدولية لخفض منسوب ما نراه من عنف دولي ممتد في دول العالم.

كما يبدو لافتاً للانتباه أن أكثر موجات اللجوء تتدفق من العالمين العربي والإسلامي وهذا يفرض أيضاً على المنطقة واجبات كبيرة من أجل إنهاء الصراعات الدائرة فيها، بما يحقق الأمن والسلام في هذه المنطقة، ويجنب أهلها خيار اللجوء الذي يعد مدمراً لبنية المنطقة على كل المستويات.
نقلا عن “البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً