اخبار منوعة

فقدان أماكن المعيشة يمثل خطرا متزايدا على هجرة الطيور في العالم

فقدان أماكن المعيشة يمثل خطرا متزايدا الطيور

قال العلماء إن فقدان أماكن المعيشة (الموئل) على مسار هجرات الطيور في العالم يمثل خطرا متزايدا على هذه الكائنات التي تقطع مسافات هائلة عبر تضاريس وبلدان لا تحظى فيها بالحماية.

وقال الباحثون أمس الخميس إنهم تتبعوا مسارات هجرة 1451 نوعا من الطيور ومواقع هبوطها وتكاثرها وحددوا نحو 450 ألف منطقة محمية مثل المتنزهات القومية والمحميات الاخرى.

ووجدوا أن 1324 نوعا منها أو نسبة 90 في المائة تقريبا تقطع رحلات عبر مناطق لا تتمتع بالحماية من مخاطر منها أنشطة التنمية والتطوير.

وقال ريتشارد فولر المتخصص في الحفاظ على البيئة في مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الاسترالي وجامعة كوينزلاند “هذا مهم لأن الأنواع المهاجرة تشمل مناطق واسعة ومسافات بعيدة وتعول على سلسلة متكاملة من أماكن المعيشة يمكنها أن تستريح بها وتتغذى خلال رحلاتها الطويلة”.

وأضاف في الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس) “لو فقدت حلقة واحدة لنوع ما من سلسلة هذه المواقع ربما تؤدي إلى تراجع كبير بل الانقراض أيضا”.

وتعبر الطيور العديد من الدول المختلفة التي تتفاوت بها جهود الحفاظ على الأنواع.

وتشتد المشكلة حدة في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى وعلى ساحل شرق آسيا إذ أن الدول في هذه الاقاليم لا تحتفظ بمناطق محمية كثيرة والمواقع الموجودة بالفعل لا تقع على مقربة من مسارات هجرات هذه الطيور.

وقالت عالمة البيئة كلير رونج من مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الاسترالي وجامعة كوينزلاند وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربره إنه بالنسبة إلى الطيور الصغيرة فان فرصة الغذاء وتخزين قدر من الطاقة يكفي لإنجاز المرحلة القادمة من رحلة الهجرة أساسي للبقاء.

وقالت “إن فقدان هذه المواقع المهمة يعني عدم توافر الطاقة اللازمة لاتمام الرحلة وتهلك هذه الطريق أثناء رحلتها”.

وهناك طيور تهاجر من المناطق القطبية حيث أماكن تكاثرها إلى استراليا ونيوزيلندا وخلال رحلتها تتوقف هذه الطيور للراحة والغذاء في الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

وتعاني معظم هذه الطيور من اختفاء أماكن معيشتها بسبب أنشطة استصلاح الأراضي والتوسع الحضري والصناعي والعمراني والزراعي ما يؤدي إلى تراجع كبير في اعداد مثل هذه الطيور.

وطالبت رونج بتوفير مناطق محمية جديدة في مواقع رئيسية وتحسين إدارة الأماكن الموجودة بالفعل وتنسيق جهود الحفاظ على البيئة عبر الحدود الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً