تداعيات سقوط الطائرة:روسيا لا تستقبل شاحنات البضائع التركية
انعكست حالة التوتر التي بدأت في أعقاب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي على جميع المجالات الاقتصادية. حيث توقفت حركة تصدير الفواكه والخضراوات التي تصدرها تركيا لروسيا أحد أكبر الأسواق في مجال الزراعة بالنسبة لها. وتم وقف مئات الشاحنات التي تنقل المنتجات الزراعية إلى روسيا على الحدود.
وأدّى توقف صادرات الفواكه والخضروات إلى روسيا إلى شل الحركة العامة في سوق الجملة في أنطاليا الذي تنطلق منه عشرات الشاحنات يوميًا إلى هذه الدولة،ما أدى إلى قيام الشركات المصدرة الموجودة في سوق الجملة الذي آلت فيه الأمور إلى حد التوقف والتجمد إلى إغلاق محالهم. أما المحال المفتوحة فتسعى لبيع المنتجات المتبقية في السوق المحلي.
وتخيّم حالة من الصمت والهدوء على المحال التي تجلب أطنان السلع والبضائع يوميًا، كما يتم إرسال آلاف العمال إلى منازلهم. وأوضح المصدرون أن حجم الأضرار اليومية يبلغ ملايين الليرات، معربين عن أملهم في انتهاء الأزمة في أسرع وقت، وفتح روسيا مجددًا حدودها أمام المنتجات الزراعية القادمة من تركيا.
ولاتزال حركة العمل متوقفة منذ ثلاثة أيام في أنطاليا التي تقوم بتصدير منتجات يقارب ثمنها 350 مليون دولار من الفاكهة والخضراوات جميعها تقريبًا إلى روسيا في عام 2014.
ومن بين المحال التي خيم عليها الصمت والهدوء في أنطاليا محل مجموعة “كاليونجو” التي تعد إحدى كبريات شركات تصدير الفاكهة والخضراوات إلى روسيا بنحو 100 شاحنة على متن 7 أو 8 سفن.
وقال نجاتي زنجين أحد مسؤولي الشركة إنهم يرسلون 3 سفن تحمل ما بين 70 إلى 100 شاحنة إلى روسيا أسبوعيًا إلا أن أعمالهم توقفت بسبب إسقاط الطائرة الحربية الروسية.
وأضاف زنجين أنهم أرسلوا نحو 5 آلاف عامل يشتغلون في محالهم البالغة نحو 20 محلا في منطقتي إيجه والبحر المتوسط إلى منازلهم.
وقال أحمد يلدريم مسؤل شركة “قاره علي” إنهم يرسلون نحو 30 شاحنة من الفواكه والخضراوات يوميًا إلى روسيا عبر محالهم الموجودة في بلدة فتحيّة بمدينة موغلا.
وأضاف: “روسيا أغلقت الحدود وانتهى التصدير إليها. الآن لا تخرج أية شاحنات قط. كل المصدرين أغلقوا محالهم. كنّا نرسل نحو 30 شاحنة معبأة ببضائع إلى روسيا. لكن بعد سقوط الطائرة لم يكن في إمكاننا إرسال أية سلع”.