وزير الصناعة والمعادن محمد الدراجي يعزو تأخر تشغيل مصنع الحديد والصلب في البصرة الى مؤامرة تشترك فيها أطراف خارجية وداخلية
عزا وزير الصناعة والمعادن محمد صاحب الدراجي، ، تأخر تشغيل مصانع منها مصنع الحديد والصلب الذي يعد أحد أضخم المصانع الحكومية في البصرة الى “مؤامرة” تشترك فيها أطراف خارجية وداخلية، فيما أعلن عن مساعٍ جديدة لتأهيل وتشغيل المصنع عن طريق الاستثمار.
وقال الدراجي ، خلال تفقده المصنع الواقع في ناحية خور الزبير إن “اللجنة الاقتصادية سوف تعقد غداً اجتماعاً لتحديد مصير مصنع الحديد والصلب في محافظة البصرة”.
وأوضح، أن “اللجنة أمام خيارين، أما أن تقرر المضي في عقد تشغيل المصنع مع الشركة المستثمرة وفق شروط جديدة، أو أن تقرر إلغاء العقد المبرم مع الشركة وطرح مشروع تأهيل وتشغيل المصنع مرة أخرى للاستثمار”.
ولفت الدراجي الى أن “العراق يتعرض الى مؤامرة من خلال عدم تشغيل مصانع كثيرة من أهمها مصنع الحديد والصلب، وتلك المؤامرة تشترك فيها دول وتجار ومتنفذين”، مضيفاً أن “مبالغ كبيرة من العملة الصعبة تخرج من العراق لغرض استيراد ملايين الأطنان من الحديد، في حين يمكن انتاج تلك الكميات محلياً”.
يذكر أن مصنع الحديد والصلب الذي يقع في ناحية خور الزبير، هو واحد من أصل أضخم أربعة مصانع حكومية في محافظة البصرة، وقد افتتح عام في 1976 بعد أن قامت بنصبه شركة مكسيكية، وتبلغ طاقته الإنتاجية القصوى 440 ألف طن سنوياً، إلا أن أعلى إنتاج فعلي تحقق في عام 1989، وكان بمعدل 200 ألف طن سنوياً، وأواخر التسعينات توقف المصنع جزئياً عن الانتاج بسبب قدم المكائن والمعدات، ثم توقف كلياً في عام 2003، وعلى الرغم من تعطل خطوطه الإنتاجية إلا أن المصنع يضم حالياً أكثر من ستة آلاف موظف.