ثقافة وفن

فيلم روائي يسلط الضوء على محنة اليزيديين في العراق

فيلم روائي يسلط الضوء على محنة اليزيديين في العراق

يمثل الهجوم العنيف لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على السكان اليزيديين في العراق موضوعا وفكرة لفيلم كردي ألماني جديد يحمل إسم “ريشيبا” الذي يعني “الريح المظلمة”.
ويركز الفيلم على المحنة المروعة التي عاشتها مئات النساء اليزيديات اللائي اختطفهن المسلحون واحتفظوا بهن كرقيق للمتعة الجنسية.
وتركز قصة الفيلم على زوجين يزيديين شابين هما بيرو وريكو اللذين كانا يحتفلان بخطوبتهما عندما هاجم مسلحو الدولة الإسلامية قريتهم وخطفوا بيرو.
ويطارد تنظيم الدولة الإسلامية الأقليات العرقية والدينية في شمال العراق منذ استيلائه على مدينة الموصل في يونيو حزيران من العام الماضي مما أسفر عن مقتل وتشريد الآلاف من المسيحيين والشبك الشيعة والتركمان الذين عاشوا لقرون في واحدة من أكثر المناطق تنوعا في الشرق الأوسط.
وتقول جماعات حقوقية إن المئات من النساء والفتيات اليزيديات تعرضن للاغتصاب والتعذيب وأجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية.
ودفعت الأحداث المخرج والممثل الكردي حسين حسن جنبا إلى جنب مع المنتج الكردي المقيم في برلين محمد اكتاس لتصوير قصة اليزيديين.
وقال حسن الذي شارك أيضا في كتابة السيناريو “بالنسبة لي كان من الضروري جدا ألا أدع ما حدث يمر مرور الكرام أو يطويه النسيان. ولذلك نحيت جانبا سيناريو كنت أعمل فيه واتخذت قرارا جريئا مع المنتج محمد اكتاس لعمل فيلم عن هذا الحدث. وبدافع التأثير الهائل للأحداث وحجم الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد اليزيديين انتهينا من السيناريو في وقت قصير جدا. الهدف من ذلك هو إظهار تأثير رياح الظلام (الدولة الإسلامية) التي اجتاحت المنطقة”.
وصورت الكثير من الاحداث في مخيمات للاجئين اليزيديين في دهوك وفي عدد من قرى المدينة وضواحيها.
ويضم فريق العمل ممثلين محترفين وهواة أيضا وهو ما ثبت في بعض الاوقات انه أمر شاق خلال عملية الانتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً