اراء و أفكـار

الحوثيون ضد السلام

تواجه ميليشيات الحوثيين وأنصار المخلوع صالح حصاراً وقتالاً قوياً من قبل قوات التحالف العربي الداعمة للمقاومة الشعبية اليمنية، والتي استطاعت استعادة وتحرير الكثير من المدن والأراضي التي كانت تحت احتلال الميليشيات الانقلابية التي يسقط لها يومياً العشرات من القتلى والجرحى، وتفر من موقع إلى آخر هرباً من قصف طائرات التحالف، وتذهب لتقصف المدنيين من الشعب اليمني وتقتل الأطفال والنساء، وترتكب أبشع جرائم الحرب، وعندما يضيق عليها الحصار يعلنون على لسان قادتهم عن استعدادهم للجلوس والمشاركة في مفاوضات السلام، بينما أياديهم غارقة في دماء الشعب اليمني.

رغم إعلانهم الصريح استعدادهم للجلوس للتفاوض، ورغم إعلان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ عن تفاؤله باقتراب انعقاد مفاوضات السلام في اليمن، إلا أن أفعال الحوثيين على الأرض تشير عكس ما يدعون، وتؤكد نواياهم على استمرار الحرب والقتل والخراب، وهذا ما تناولته الصحافة الغربية التي قالت إن تصريحات الحوثيين تتناقض مع أفعالهم وأن تفاؤل المبعوث الأممي ليس في محله، وأن الحوثيين وحلفاءهم الذين يدعمونهم مصممون على استمرار الحرب في اليمن.

هذا الموقف الانتحاري من جانب الحوثيين وأنصار المخلوع يؤكد أنهم ليسوا مخيرين في مواقفهم بل مسيرين من قبل الجهات التي تستخدمهم وتوجههم لتحقيق مصالحها الخاصة، فهم مرتزقة مأجورون لهذه الجهات ينفذون أوامرها ويخدمون مصالحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً