الرياضة

ريال مدريد واشبيلية .. حرب تحطيم القلوب الضعيفة

رونالدو-اشبيلية

فاز إشبيلية على ريال مدريد 3-2 في قمة الاسبوع العاشر من الدوري الاسباني لكرة القدم، ما اسقط الفريق الملكي عن عرش الصدارة الذي احتله لأسابيع قليلة.

هذا السقوط ما كان ليكون مؤثرا لولا توقيته المؤلم لعشاق الميرينغي، خصوصا وأنه يسبق مباشرة توقف الدوري ومن بعده مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد برشلونة (قفز للصدارة وحيدا بفارق 3 نقاط)، وذلك بعد عودة اللاعبين الدوليين من استحقاقات منتخبات بلادهم.

السبب الثاني المؤلم في هذا السقوط هو أنه جاء بعد 14 مباراة متتالية خاضها المدرب الاسباني رافا بينيتيز دون أن يتلقى فريقه الهزيمة، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري المحلي.

أما السبب الثالث فكان في طريقة السقوط المذل بأداء باهت وصورة عكست تراجع كبير في مستوى الفكر الفني والاداء التكتيكي لمدرب ولاعبي ريال مدريد ولا سيما النجوم منهم، فضلا عن انكشاف سوء التخطيط في جلب الصفقات المهمة والمؤثرة لتطوير أداء الفريق.

اشبيلية بهذا الفوز ثأر لنفسه من خسارة على نفس الملعب العام الماضي عندما كان الفريق الاندلسي قد اكمل لتوه 14 شهرا دون الخسارة على أرضه، لكن ريال مدريد وقتها خرج فائزا بنفس النتيجة التي خسر بها 3-2، وشتان بين المباراتين في أداء البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الهاتريك آنذاك.

مباراة العام الماضي حطمت قلوب نصف سكان اشبيلية وحسب، ولكن مباراة اليوم حطمت قلوب نصف سكان مدريد ومعهم الشطر الثاني من العالم الذي لا يشجع برشلونة.

بقي التذكير مجددا أن مباراة ذات الملعب في الموسم قبل الماضي والتي انتهت لصالح اشبيلية 2-1 تسبب وقتها في سقوط ريال مدريد عن القمة ومنحت الصدارة لبرشلونة قبل أن يتخلى الأخير عن لقب الليغا في المتر الأخير بقبوله هدف التعادل لاتلتيكو مدريد.

أسباب السقوط المذل

يبدأ الكلام ولا ينتهي عن الدون البرتغالي صاحب لقب أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين، والحق يقال أن رونالدو لا يتحمل ظهوره الضعيف في المباريات الأخيرة كونه يعاني الإرهاق الواضح، ورغم ذلك يلعب في مركز ليس مركزه ويبقى معزولا يحاول الوصول للكرة في طول الملعب وعرضه دون طائل.

ولا يجيد رونالدو بحكم التجربة في المباريات السابقة مركز المهاجم الصريح حتى وإن سجل الأهداف في عدد من المباريات، وقد غاب عن التهديف كثيرا في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيمة المستمر منذ اسابيع، وقد يستمر أكثر ليس بسبب الاصابة وحدها وإنما بسبب القضية التي يخضع للتحقيق من خلالها مع شرطة بلاده بتهمة الابتزاز لأحد زملائه في المنتخب.

ثلاثة لاعبين جلبهم النادي الملكي في وسط الملعب وهم الروسي دينيس تشيريشيف والاسباني لوكاس فاسكيز والكرواتي ماتيو كوفاسيتش، وثلاثتهم خارج التشكيل الأساسي والتبديلات في ليلة السقوط الاندلسي، فضلا عن أن الظهير الأيمن البرازيلي دانيلو ما كان إلا “خطيئة” يتحملها من قرر التعاقد معه.

غيابات ظهر لاحقا أنها مؤثرة للغاية ويتحملها المدرب بالاساس، لانه لم يفهم فكر الاحلال والتبديل وبقي على تشكيلة ثابتة تتناقص يوما بعد يوم، وأهمها الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس، والظهيرين الاساسيين البرازيلي مارسيلو والاسباني داني كارفخال (وآخرهم سيرجيو راموس)، إلى جانب القرار الفني الكارثي بالابقاء على الكولومبي جيمس رودريغيز على مقاعد البدلاء رغم تعافيه من الإصابة حتى سجل اشبيلية هدفين قلب بهما الطاولة على رأس بينيتيز.

وحتى لا نهضم اشبيلية حقه، فقد قدم الفريق الاندلسي أمام برشلونة وريال مدريد على التوالي أفضل مباراتين له هذا الموسم، وقبلهما وبينهما لم يكن سوى حمل وديع، ويبدو أنه مصمم على استمرار ارتداء ثوب قاهر الكبار ومعذب أصحاب الصدارة في الليغا.

 

نقلا عن كووورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً