حربنا على الطغيان
حين يتم اختطاف اليمن، من جانب الانقلابيين وعصابات الرئيس السابق، بتحريض من عواصم إقليمية من أجل تهديد الجزيرة العربية بامتدادها ودولها وشعوبها ومصالحها، يصير الوقوف في وجه هذا الطغيان لازماً.
إن دولتنا التي تشارك في التحالف العربي لتحرير اليمن، لا تعبر فقط عن موقف سياسي مما يجري في اليمن، باعتباره مجرد شأن داخلي، إذ أن الأخطار التي يتم تصنيعها في اليمن، ستؤدي إلى تخريب كل المنطقة، ونقل وباء الإرهاب إلى كل الدول الآمنة، وتهديد حياة الشعوب واستقرارها، وهو أمر لا يمكن انتظاره حتى يصل لكل المنطقة، بل إن الحنكة تفرض التدخل المبكر لوقف هذا الوباء وحصره في موقعه.
على هذا ندرك تلك البطولة التي يتسم بها رجالنا الذين يقفون في وجه هذا الطغيان في اليمن، فهو طغيان يريد أن يتمدد، والسكوت عليه، سيؤدي إلى التلاوم لاحقاً، حول سبب انتظاره، ليكبر ويصل إلى دول أخرى ويخرّب أمنها.
ونحن هنا، نشعر بذاك التقدير العظيم تجاه رجالنا الأشاوس الذين يحاربون الظلام في اليمن، وتلك الثلة الشريفة التي قدمت أرواحها لله أولاً، وصيانة لأعراض العرب والمسلمين، فدمهم يطفئ نار الفتن التي يتم إشعالها، على يد دول تذبح المنطقة بمخططاتها.
ستبقى دولتنا على المدى، رمزاً للحياة والإنسانية، في وجه الظلام، دولة الرفاه، التي أدركت أيضاً سر الإنسان وتأهيله ليكون أيضاً محارباً في وجه العاتيات، دفاعاً عن بلده وأمته.
نقلاً عن موقع البيان