تكنولوجيا

أول لعبة فيديو تعليمية بماركة سعودية

لعبة-السعودية

نجح فريق تقني سعودي في كسر حاجز التنافس العالمي لصناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية من خلال إنتاج أول لعبة “فيديو تعليمية” حملت اسم “عالم أريب”، وتطلب إنجازها ما يقرب خمس سنوات.

اللعبة التي بزغت فكرتها في يناير/كانون الثاني 2009 تهدف إلى تمكين الآباء أو المؤسسات التعليمية من مراقبة أداء الأبناء والطلاب في تحصيلهم الدراسي، مع إظهار نقاط قوتهم وضعفهم الدراسي.

ووفقا لمطوري اللعبة، التي بدأ العمل عليها فعليا في 2010، فإن “عالم أريب” لعبة جماعية تعليمية خيالية، تتميز بدمجها للمناهج الدراسية “العلوم والرياضيات” تحديدا بطريقة لا تؤثر على متعة اللاعب أثناء أحداث اللعبة.

ويشيرون إلى أن أهم مخرجاتها أن يتقن الطالب المنهج الدراسي السعودي للمادتين المستهدفتين بطريقة تعليمية ممتعة داخل عالم افتراضي يتعاون فيه اللاعبون على تخطي العقبات بأسلوب شيق يبتعد عن الطابع التقليدي لألعاب الفيديو الأخرى.

وينحصر الهدف المركزي للعبة، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”عالم أريب”، في استثمار أوقات اللعب لطلاب التعليم، دون حرمانهم من العامل الترفيهي، لذلك طورت وفق معايير عالمية لتواكب مستوى الألعاب المفضلة لدى اللاعبين.
وتستهدف اللعبة طلبة المرحلة الابتدائية، وتتيح نظام الإشراف الأسري، من خلال التحكم في أوقات لعب أبنائها، والأيام المسموح لهم فيها باللعب، وسيقوم نظام اللعبة تلقائيا بمنعهم من دخول اللعبة في الأوقات المحظورة. كم يقدم نظام الإشراف الأسري أيضا خيارات متعددة تشمل السماح لأبنائهم بالدردشة مع اللاعبين الآخرين، وقراءة المنتديات والمشاركة فيها بفعالية.

اللعبة دمجت المحتوى التعليمي في نوعية ألعاب تقمص الأدوار التفاعلية (الجزيرة)
المحتوى التعليمي
مدير فريق التطوير عبد الله كونش أكد أن اللعبة تصنف الأضخم على مستوى الإنتاج في العالم العربي، والأولى عالميا التي دمجت المحتوى التعليمي في نوعية ألعاب تقمص الأدوار التفاعلية.

وقال كونش للجزيرة نت إن اللعبة بخصائصها المختلفة تجبر الطالب على مراجعة المخرجات التعليمية لتطوير شخصيته التعليمية والفكرية”، مشيرا إلى أن التركيز على الرياضيات والعلوم نابع من كونهما تشكلان ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية.

وذكر بأن دول العالم المتقدمة الراغبة في التطوير تسعى دوما إلى زيادة تحصيل أبنائها في مضامين تلك المواد.

ويؤكد منتجو لعبة “عالم أريب” أنهم يخوضون الفترة الحالية مفاوضات متوازية مع أكثر من شركة تقنية عالمية بهدف ترجمتها إلى لغات أخرى غير العربية، لذا حرصوا على التواجد والمشاركة في معرض “جيتكس” للتكنولوجيا في دبي، الذي انتهى في 22 من الشهر الجاري لعرض ما يملكون في هذا المعرض العالمي.

وشكلت مراحل الاختبار التجريبي أهم مراحل تطوير اللعبة للفريق، وقد قضوا فيها ما يقارب الشهرين، من خلال موقع عالم أريب الذي أتاح للمشاركين تجريبها من خلال التسجيل الرسمي، بغية التأكد من الصيغ التقنية الخاصة باللعبة ومدى مواءمتها للجانب القيمي والتعليمي الذي صممت من أجله.

طالب الصف الثالث ابتدائي إبراهيم أحمد الجلاجل كان أحد الذين جربوا اللعبة، ويشير والده للجزيرة نت إلى أن ابنه يقبل على ألعاب الفيديو عموماً، لكنه لاحظ أثناء فترة تجريبه لها تحسنا في مستوى تركيزه، بعد الانتهاء منها.

ويرى مطورو اللعبة أن مهمتهم الملحة هي إقناع وزارة التعليم السعودية بقبولها، خاصة أنها تدعم منهجها الدراسي، ويؤكدون أنهم سيتواصلون مع قيادتها بعد تدشينها رسميا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمقر شريكها وكالة الأعمال والإبداع المعرفي بجامعة أم القرى في مكة المكرمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً