اراء و أفكـار

سياسات عدوانية

تواصل إسرائيل إجراءاتها ضد مدينة القدس، وآخر الاجراءات يتعلق بمعاقبة القطاع الاقتصادي في المدينة، بذريعة ان عددا من التجار لم يحاولوا إنقاذ إسرائيليين تعرضوا للطعن على مرأى من التجار، وكأن المطلوب ان يتحول الفلسطينيون هنا، إلى سوار للاحتلال، يحميه، ويقف في وجه من يحاول الاقتراب منه.

إن السياسات الاسرائيلية البشعة، التي تستهدف المدينة المقدسة، هي السبب الأساس باعتبارها أداة للاحتلال، في تثوير الفلسطينيين، وبث الغضب في عروقهم، في وجه مصادرة الاراضي، والاستيطان، وفرض الضرائب وهدم البيوت، واعتقال الابرياء، والاقتحامات التي يقوم بها جند الاحتلال للمسجد الاقصى.

إن سياسات الاحتلال الاسرائيلية تركت وتترك تداعيات داخل فلسطين المحتلة، وعلى المستوى الدولي، وقد رأينا كيف يقترح الفرنسيون في الامم المتحدة حلا لإرسال قوات دولية إلى الحرم القدسي، في سياقات تشي بالتدويل، فيما رفض الاميركيون ذلك، وتنشغل المنطقة كلها اليوم، بلقاءات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين لاستيعاب آثار الانتهاكات الاسرائيلية، التي تستمد جذرها من الاحتلال ومشروعه الاستيطاني.

تبقى مدينة القدس، رمزا للعرب والمسلمين، وللقضية الفلسطينية، عاصمة ومهوى الافئدة، ولايمكن لإسرائيل أن تواصل سياساتها العدوانية دون أن تدفع ثمناً كبيراً خصوصاً حين يتعلق الأمر بالقدس تحديداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً