اراء و أفكـار

مشروعات التقسيم.. من يقف وراءها؟

د. محمد عاكف جمال

الحديث عن التقسيمات الجغرافية وإعادة رسم الخرائط في منطقة الشرق الأوسط على أسس عرقية أو دينية أو طائفية لتوفير الحماية لبعض الأقليات أو درءاً للاقتتال بين مكوناتها وتوفير حالة استقرار أفضل ليس بالجديد.

كانت فرنسا من أوائل من طرح مشروعات كهذه في سوريا ولبنان مطلع القرن المنصرم، إلا أنها لم تجد طريقها للتنفيذ لأن الأقليات التي عرضت عليها هذه المشروعات رفضتها وقاومت تنفيذها.

ولكن ذلك لا يعني أن الستار قد أسدل على هذه المشروعات نهائياً، فقد عاد الحديث عنها خصوصاً في العراق وسوريا بسبب الظروف التي يمر بها العراق منذ سقوط النظام السابق والظروف التي تمر بها سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها قبل ما يقرب من خمس سنوات.

تتضارب الآراء حول من يقف وراء مشروعات كهذه ومن يستفيد من تنفيذها، أهي الولايات المتحدة أم إسرائيل أم بعض دول الجوار أم جهات من الداخل؟ وتتطرق الأحاديث إلى أن أداة التقسيم على أرض الواقع هي تنظيم «داعش» الذي فرض واقعاً جغرافياً بسبب التطهير الديني والطائفي الذي مارسه في المناطق التي سيطر عليها.

المصدر:البيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً