اراء و أفكـار

نوايا إسرائيل

صحيفة البيان

تنطوي الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مرتفعات الجولان السورية أمس الجمعة، على مؤشر خطير، يشي بتوجه لو تمادى فيه الكيان الصهيوني، فقد يؤدي الى فرض واقع جيو سياسي نوعي وجديد، يتمثل في ضم المزيد من الأراضي العربية السورية الى حالة الاحتلال، استغلالاً للأوضاع المضطربة التي شغلت الأمة عن عدوها الأساس.

ومهما تعللت حكومة نتنياهو بأن القصف انما هو رد فعل على قصف سبقه من طرف خلية تابعة لمنظمة الجهاد الاسلامي ويقودها متطرف ايراني، فإن الفبركة واضحة، والنتيجة واحدة حال التمادي في الرد، حيث يتخذ القصف العشوائي غير الفعال، حجة وذريعة لشن هجوم واسع يفضي الى التوغل داخل الأراضي السورية والتوسع في الاحتلال بدعوى تأمين المناطق الحدودية.

موقفنا من ممارسات النظام السوري لم يتغير، ولكن موقفنا المصطف مع الدولة السورية والاراضي العربية اشد ثباتاً وحزما، فلا يوجد عربي غيور من الخليج الى المحيط يقبل بالمساس بالتراب السوري مهما اختلفنا معه. ولا ينبغي السماح لإسرائيل بانتهاز سيولة الواقع لضم مزيد من الأرض.

وإذا صح الزعم الإسرائيلي بأن خلية ايرانية هي التي استدرجت الجيش الصهيوني لشن الهجوم فهذا سيدل على وجود مسعى لتعزيز موقف نظام الأسد ومحاولة للتغطية على فظاعاته، واستدرار للتعاطف معه بينما هو يضحي بشعبه واراضيه، ولكن هيهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً