مصدر بالبنك المركزي: العراق استعان بمصارف عالمية لإصدار سندات دولية بقيمة 6 مليار دولار للمرة الأولى لتقليص حجم العجز المالي
كشف موقع عالمي متخصص بالأخبار الاقتصادية، اليوم ، عن استعانة العراق بمصارف عالمية لإصدار سندات دولية بقيمة ستة مليارات دولار، عاداً أنها المرة الأولى التي يقوم بها العراق بمثل هذه الخطوة منذ عقد من الزمان لتقليص حجم العجز المالي المتفاقم الذي يعاني منه ، في حين رأى محلل اقتصادي بريطاني، أن الإنتاج النفطي العراقي يسجل معدلات قياسية، مرجحاً تمكنه من تجاوز أزمته المالية إذا ما حدث ارتفاع آخر بأسعار النفط.
ونقل موقع بلومبيرغ بزنز Bloomberg Business الأميركي للأخبار الاقتصادية، عن مسؤول في البنك المركزي العراقي قوله إن “العراق استعان بمصارف عالمية لإصدار سندات دولية قيمتها ستة مليارات دولار للمرة الأولى منذ عقد من الزمان بهدف تقليص حجم العجز المالي المتفاقم الذي يعاني منه .
وقال مدير عام قسم الاستثمارات في البنك المركزي العراقي، منير محمد عمران، في مقابلة مع موقع بلومبيرغ بزنز Bloomberg Business الأميركي للأخبار الاقتصادية، إن “الحكومة حددت كلاً من مؤسسة سيتي غروب Citigroup Inc للخدمات المصرفية، ومصرف دوتشي بانك AG الألماني، مع مؤسسة جي بي مورغان JP Morgan الأميركية للخدمات المصرفية، للاستعانة بها لإصدار سندات دولية قيمتها ستة مليارات دولار”، مشيراً إلى أن “برنامج السندات سيكون على شكل دفعات، ستطرح أولها للبيع خلال العام 2015 الحالي”.
وذكر الموقع، أن “العراق الذي يضم خامس أكبر احتياطي للنفط في العالم، يسعى إلى تعزيز قدراته المالية وسط تحديات صعبة متمثلة بالحرب الدائرة في البلاد ضد تنظيم داعش، بالتزامن مع هبوط حاد بأسعار النفط العالمية”، متوقعاً أن “تبلغ نسبة العجز المالي في العراق خلال عام 2015 نحو 10 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي بسبب انهيار أسعار النفط مع ارتفاع نفقات الجهد العسكري المرافقة لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد” .
إلى ذلك قال المحلل الاقتصادي البريطاني، انتوني سايموند، من مؤسسة ابردين المالية، وفقاُ لموقع بلومبيرغ، إن “العراق يمر الآن ببعض المصاعب الاقتصادية الناجمة عن حربه مع تنظيم داعش”، مستدركاً “لكن إنتاجه النفطي يسجل معدلات قياسية عالية، وقد يطرأ تغيراً كبيراً على هذه الأوضاع إذا ما حدث ارتفاع آخر بأسعار النفط .”
وكان وزير المالية، هوشيار زيباري، أعلن في (الـ22 من حزيران 2015)، عزم العراق إصدار سندات قيمتها خمسة مليارات دولار، لتغطية عجز الميزانية الناجم عن انخفاض أسعار النفط والحرب مع (داعش).
يذكر أن مصادر إعلامية كشفت مؤخراً عن استعانة الحكومة العراقية بكل من جيه.بي مورجان وسيتي بنك ودويتشه بنك لترتيب أول إصدار سندات لها في تسع سنوات بهدف تغطية عجز الميزانية، مبينة أن زيباري ومسؤولين عراقيين آخرين اجتمعوا مع البنوك الثلاثة ومؤسستي التصنيف الائتماني فيتش وموديز في (الـ16 من حزيران 2015) لترتيب ذلك.
كما نقلت تلك المصادر عن وزير المالية العراقي، أنه رجح البدء بالترويج لتلك السندات، نهاية تموز أو مطلع آب 2015، تمهيداً لإصدارها بعد ذلك، مؤكداً أن كل “شيء يمضي في المسار الصحيح”.