رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني يدرس جديا الترشح لرئاسة الـ”فيفا”
أصبح الطريق أمام ميشيل بلاتيني حامل القميص رقم 10 في المنتخب الفرنسي لكرة القدم سابقا سالكا لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي، ولكن يتعين عليه اتخاذ قراره بسرعة بشأن خوض الانتخابات من عدمه.
فأواخر الصيف الماضي، أعلن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي أنه لن يترشح لمنافسة بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا، معتبرا أنه لم يكمل مهمته القارية بعد وأمامه الكثير من الأمور التي يجب تنفيذها، وحمل بشدة على العجوز السويسري بسبب تنكر الاخير لوعده بالترشح مجددا بعد ان كان اكد ان انتخابات 2011 هي الاخيرة له.
وقد حددت اللجنة التنفيذية للفيفا الإثنين يوم السادس والعشرين من شباط (فبراير) 2016 موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر.
وبشأن المرشحين الأخرين، فان النجم الدولي البرازيلي السابق زيكو (62 عاما) هو الوحيد الذي أعلن ترشحه رسميا لرئاسة الفيفا، لكن تنقصه الخبرة على هذا المستوى اذ امضى معظم فترات مسيرته لاعبا ثم مدربا.
وأما سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم الأردني الذي نال دعما كبيرا من بلاتيني والاتحاد الأوروبي ككل ضد بلاتر فإنه “مستعد” للترشح للانتخابات الجديدة بحسب ما أكد نائب رئيس الاتحاد الاردني بعد استقالة السويسري مباشرة مطلع حزيران (يونيو)، ولكنه قد يقف خلف الفرنسي هذه المرة.
وطرح وسائل الإعلام العالمية أسماء أخرى للرئاسة كالشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح عضو اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) الذي دخل حديثا عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، ولكن لم يصدر عنه أي تعليق أو كلام بهذا الشأن، علما بأنه كان من ابرز داعمي بلاتر في الانتخابات الاخيرة، كما انه يتمتع بعلاقة قوية مع بلاتيني في الوقت ذاته.
كما أعلن رئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي انه يرغب بتقديم ترشيحه.
وهناك مرشحون محتملون ايضا كالاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا او النجم الفرنسي السابق دافيد جينولا، او حتى امين عام الفيفا السابق الفرنسي جيروم شامبين، لكن فرصهم تبدو ضعيفة.
ويدرس نائب رئيس الفيفا السابق عن قارة آسيا الكوري الجنوبي تشونغ مونغ- جون مسألة ترشحه ايضا.
وبحسب اللوائح، فان آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح سيكون في 26 تشرين الأول (أكتوبر)، أي قبل اربعة اشهر من موعد الانتخابات، وكل طلب ترشيح يجب ان يحصل على دعم خمسة اتحادات وطنية على الاقل.
وقدم بلاتر إستقالته من رئاسة الفيفا بشكل مفاجىء في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي بعد اربعة ايام على فوزه بولاية خامسة.
وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الفيفا لم يعترف بها رسميا، أفريقيا (54)، آسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، وأميريكا الجنوبية (10 اصوات
وقال مصدر مقرب من الفرنسي بلاتيني لـ”فرانس برس” الأثنين بالذات:” إن بلاتيني يدرس جديا الترشح وإنه سيتخذ قراره في غضون أسبوعين، بعد تلقيه دعما شفهيا من أربعة اتحادات قارية من أصل ستة، مضيفا “إنه يدرس جديا فكرة الترشح للانتخابات، سيتخذ قراره في الأسبوعين المقبلين، الاتحادات الأربعة هي أوروبا وآسيا وأميريكا الجنوبية والكونكاكاف”.
وتابع المصدر “إن بلاتيني يعرف أنه يتعين عليه اتخاذ قراره بسرعة لإغلاق الباب على مرشحين آخرين محتملين، وفي حال قرر عدم الترشح، فإنه سيعلن المرشح الذي سيدعمه”.
وأكد المصدر المقرب من الدولي الفرنسي السابق ان الأخير تلقى اتصالات كثيرة لمعرفة ما اذا كان يريد خوض الانتخابات بقوله “استمع الى عدد كبير من الاشخاص وقيم كل ما قالوه حول مستقبل الفيفا. لقد تأثر كثيرا بالتعليقات الحارة والدعم الذي حظي به”.
وبلاتيني هو نائب رئيس الفيفا، وكان مستشارا لبلاتر العام 1998 قبل أن ينفصل عنه.