تقارير

سقوط معبر الوليد بعد الرمادي وتدمر يعني أن استعادة الأنبار صعبة وطويلة

5562a448c46188425f8b460f

يرى محللون سياسيون وعسكريون ان سيطرة تنظيم داعش على معبر الوليد الحدودي مع سوريا بعد أيام من سقوط مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية يعني ان معركة تحرير الأنبار ستطول أمدها بعد فتح رافدا رئيسيا لتعزيزات داعش العسكرية بين البلدين.

اثارت سيطرة تنظيم داعش على معبر الوليد الحدودي، اهتمام وسائل الاعلام العالمية والمحللين السياسيين، لان هذا المنفذ لم يكن هدفا عسكريا لداعش طيلة الفترة الماضية، مع انه هدف سهل، الا ان اهميته برزت عندما سقطت تدمر بيد التنظيم، التي يقع معبر الوليد الى الجنوب منها على الحدود العراقية السورية، ليضاف طريق جديد يربط بين العراق وسوريا ويسهل حركة تنظيم داعش باتجاه الانبار التي سقطت بيده عاصمتها الرمادي قبل ايام.

ولذلك يرى المحللون السياسيون ان سيطرة داعش على تدمر ومعبر الوليد سيصعب الامور على القوات العراقية في معركة الرمادي القادمة وسيطيل امدها لان هذا الطريق سيكون رافدا رئيسيا لتعزيزات داعش العسكرية.

ويبدو المشهد اكثر تعقيدا بعد ان تمدد تنظيم داعش في بادية الشام من جهة سوريا ليضمها الى غربي الأنبار ولترتبط شرقا بمنطقة الفرات التي تسيطر عليها من الرقة الى القائم وصولا الى الرمادي، مضافا اليها محافظة نينوى.

السؤال الذي يطرح نفسه، اين هم المستشارون الاميركان والإيرانيون وما هو دورهم في هذه المواجهة، وهذا التمدد الخطير لداعش الذي انهك القوات العراقية وفتح عدة جبهات في آن واحد بعد سقوط الرمادي؟

ويجيب محللون سياسيون بالقول، ان هذا هو حصاد الستراتيجيات الخاطئة في العراق وبمقدمتها استهداف ابناء العشائر والصحوات في الانبار بالتخلي عنهم ماديا ومعنويا وعسكريا.

ولا يعود ذلك الى عدم تسليحهم فقط وانما الى ازمة الثقة القائمة بين المركز وبين الانبار وبالتالي فأن الحل العسكري لن يكون حاسما لصالح العراق ووحدته اذا لم يقدم السياسيون من جميع الاطراف على تسوية في اطار المصالحة الوطنية الشاملة الحقيقية ليقاتل الجميع صفا واحدا لتحرير العراق من داعش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً