الرياضة

كيف يخطط الأمير علي لإسقاط جوزيف بلاتر ؟

Soccerex - Manchester

نشر الأمير علي بن الحسين، المرشح الأبرز لمنافسة بلاتر على رئاسة الفيفا، برنامجه الإنتخابي والذي تضمن وعوداً كبيرة من قبل شقيق ملك الأردن. بن الحسين والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس الفيفا تلقى دعماً مباشراً من الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم ليكون بذلك مرشحاً قوياً في سباق رئاسة فيفا والذي ستعلن نتائجه في التاسع والعشرين من أيار القادم في زيورخ.

برنامج الأمير الأردني تضمن قسمين رئيسين هما: حلقة النزاهة والإستقامة، وتنظيم الخدمات. الأمير علي يرى أن حلقة النزاهة والإستقامة من شأنها تحقيق النجاح على الصعيد التجاري. لذلك تضمن القسم الأول خطة من عشر خطوات مستقاة من إقتراحات رؤساء الإتحادات الدولية والهدف منها تقديم المساعدات للإتحادات بشكل مفصل لحاجات كل اتحاد.

هذه الخطة تضمنت عدة وعود مهمة من بن الحسين أهمها كان زيادة الدعم المقدم لكافة الإتحادات، وذلك في محاولة واضحة لإستمالة أصوات الإتحادات الأفريقية والآسيوية المعروفة بولائها المطلق لسيب بلاتر. وفي نفس السياق تعهد رئيس الإتحاد الأردني ببناء استاد وطني لكل اتحاد قاري “يليق به وبلعبة كرة القدم”. بن الحسين تعهد كذلك بزيادة الإستثمارات في كأس العالم للسيدات والشباب، إهتماماً أكبر بتطوير المدربين، وإنشاء مكاتب تطوير إقليمية تابعة للفيفا تعمل بكثب مع الإتحادات الوطنية لتحسين مستوى اللعبة. خطة الأمير علي لم تخلو من الهجوم المباشر على سياسات بلاتر حيث ألمح بن الحسين وضوحاً إلى أن “إرادة رئيس الفيفا الشخصية” كانت تتحكم بمستوى الدعم التي تتحصل عليه بعض الإتحادات الوطنية متعهداً بالتخلص من هذه المشكلة وإستبدالها بإستراتيجية واضحة وشفافة.

خطة الأمير الأردني تضمنت أيضاً بعض النقاط المتعلقة بحيثيات اللعبة الشعبية الأولى في العالم، حيث تعهد بإنشاء لجنة كروية داخل الفيفا للعمل على مراقبة أحوال اللعبة وإقتراح القوانين التي من شأنها تطوير العبة. بالإضافة لذلك فإن إعادة النظر في تصنيف الفيفا للمنتخبات ومواعيد أسابيع الفيفا كانا على رأس اهتمامات بن الحسين. أما في موضوع تطبيق التكنولوجيا في كرة القدم لم يخفي بن الحسين تأييده لتطبيق هذه التكنولوجيا بما لا يتعارض مع تقاليد كرة القدم لكنه تعهد بتشجيع ثقافة التحاور داخل أروقة الفيفا بهذا الشأن.

كأس العالم أخذ حيزاً مهماً من برنامج الأمير علي، حيث أكد أنه سيعمل لإيجاد اسلوب مناسب لجميع القارات من أجل إعادة نظام تناوب القارات لكنه أبدى تحفظاً كبيراً فيما يتعلق بموضوع زيادة عدد المنتخبات المشاركة وأكد أن ذلك يجب أن يتم بحذر لكي لا يتم الإخلال بمستوى التنافس في كأس العالم، وذلك إشارة واضحة لمعارضته لخطة لويس فيجو والذي تعهد بإيصال عدد منتخبات كأس العالم إلى 40 أو 48. أما على الصعيد المالي فإن الأمير علي يرى أن أفضل حل لزيادة عوائد الفيفا هو بالعمل على تحسين علامة الفيفا التجارية إضافة لإنشاء منصة بث عبر الإنترنت يمتلكها الإتحاد، وهي بمثابة محطة للبث التلفزيوني للفيفا لكن دون التعدي على حقوق النقل التلفزيوني.

أما القسم الثاني من البرنامج الإنتخابي المتعلق بتطوير الخدمات فقد تمحور غالباً حول مبدأ إعادة الثقة للفيفا ولجنتها التنفيذية مما يشكل، مرة أخرى، انتقاداً مباشراً لسياسات بلاتر. الأمير علي ركز على ست خدمات أساسية يجب تطويرها وهي حماية اللاعبين من الإستغلال، حماية اللاعبين والمشجعين من العنصرية، حماية نزاهة كرة القدم، مكافحة تعاطي المنشطات، تطوير إختبار السن والتأكد من سلامة الجماهير في المدرجات.

الأمير علي ختم برنامجه بتأكيده على شعوره بالفخر والإعتزاز لخدمة رياضة كرة القدم ضمن مؤسسة الفيفا الرائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً