ثقافة وفن

منح جائزة محمود درويش للسوري زكريا تامر والفلسطيني هاني أبو أسعد

منح جائزة محمود درويش للسوري زكريا تامر والفلسطيني هاني أبو أسعد

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – منحت جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (للحرية والابداع) في دورتها السادسة مساء يوم السبت للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والكاتب السوري زكريا تامر.

وقال ياسر عبد ربه رئيس مؤسسة محمود درويش في كلمته في حفل الإعلان عن الفائزين “الجائزة لهذا العام حصل عليها المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي ركز في مشروعه الإبداعي على قيم الحرية والعدالة لفلسطين والفلسطينيين وفضح الإستعمار والصهيونية.”

وأضاف عبد ربه في الحفل الذي أقيم في متحف محمود درويش في رام الله “كما حصل على جائزة محمود درويش للابداع العربي الكاتب والأديب العربي السوري الرائد في مجال القصة زكريا تامر الذي يجمع بين جمالية السرد ورفعة الذوق وبين الشجاعة والعناد في الدفاع عن حرية الانسان وكرامته ومواجهة الظلم والاستبداد.”

وتوفي درويش في التاسع من اغسطس اب 2008 اثر مضاعفات لعملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستن بالولايات المتحدة.

وقررت الحكومة الفلسطينية اعتبار يوم الثالث عشر من مارس أذار الذي يوافق مولد دوريش يوما للثقافة الفلسطينية.

ولجنة جائزة محمود درويش للثقافة والابداع يرأسها الفلسطيني فيصل دراج وتضم في عضويتها عددا من الشخصيات الثقافية العربية‭‭‭.‬‬‬

وقال سامي الكيلاني عضو اللجنة في كلمة حول أسباب منح الجائزة للفائزين “استطاع زكريا تامر أن ينجز جدارية قصصية رحيبة وساطعة التميز تتكون من حشد غنائي لوحدات أقصوصية بالغة الفرادة ويعزز بعضها بعضا.”

وأضاف “لقد وصف زكريا تامر مرارا بأنه حاد وجارح في هجائه دفاعا عن حرية الانسان وكرامته وأشواقه اللاهبة للحب والحرية وتعريته لسالبي الانسان هذه الحرية والكرامة.”

وقال تامر في رسالة الى الحفل تلاها زكي شقيق درويش “جائزة محمود درويش تميزت عن غيرها من الجوائز بكونها تُمنح للأدب المتطور فنيا وفكريا والمرتبط في الوقت نفسه بالشعب الذي ينتمي إليه وهو الأدب القادر على المشاركة في تكوين المواطن الذي يستطيع تحويل بلده من معسكر اعتقال إلى وطن للحرية والعدل.”

وأوضحت لجنة التحكيم “أن هاني أبو أسعد مخرج ذو رؤية إخراجية متميزة وفريدة في آن معا تترافق ومشروع سينمائي تطور عبر أكثر من عشرين عاما واشتمل على أجناس فيلمية مختلفة كالفيلم الوثائقي والفيلم الروائي القصير والروائي الطويل.”

وأضافت اللجنة أن معايير منح جائزة الحرية والإبداع “تحققت في هاني أبو أسعد من حيث اشتغاله على مشروع إبداعي مستمر ويتطور باضطراد مستندا إلى رؤية فنية ذات تقنية وجمالية عالية تستلهم قيم الحرية والعدالة لفلسطين والفلسطينيين كمجاز عن كل القضايا الانسانية العادلة.”

وقال أبو أسعد في كلمه له في الحفل أنه تأثر كثيرا في أشعار درويش منذ مطلع الثمانيات حيث كانت قصائده تبعث على الفخر والأمل.

وأضاف “الفنان المكرم من أهله فنان مكرم من كل العالم.”

وقد أقيم على هامش الحفل معرض للفنانة الفلسطينية زهيرة زقطان ضم 12 لوحة فنية مطرزة بالحرير لكلمات من أشعار درويش انسجمت مع لوحات فنية نقلتها عن جداريات من زمن الهة الكنعانين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً