اراء و أفكـار

البغــــــــــــــــــــــــــدادي

ماجد زيدان

البغدادي ناحية في محافظة الانبار تصدرت نشرات الاخبار منذ عام تقريباً وعرفت قبلها من خلال وجود قاعدة عين الاسد فيها ، اشهر القواعد التي يتواجد فيها الامريكيين من الخبراء والفنيين واحتمال ان تكون نقطة وثوب للقوات الصديقة اذا ما تطورت الاوضاع الى مالا تحمد عقباه وخروجها عن السيطرة.

ركز تنظيم داعش في الايام الماضية على محاولة اسقاط الناحية وضرب قاعدة عين الاسد لضمها الى مناطق سيطرته وهو مسعى يسعى اليه هذا التنظيم الاجرامي وأيقاع المحافظة كلها تحت حكمه لخلق المصاعب والانتقام من انزياحه في اماكن اخرى في ديالى وصلاح الدين وجذب الانتباه اليه وتحسين صورته ورفع معنوياته التي تدهورت في الفترة الاخيرة ، كما ان هذا التنظيم يعمل على تأخير معركة الموصل الحاسمة التي اذا ما بدأت او اتخاذ القرار الذي يسبقها بتحرير الانبار وحشد الطاقات والمعدات لذلك ، وقطع بعض الطرق الامداد مع سوريا التي يخسر فيها ايضاً بعض المناطق والنفوذ.

الواقع ان ما يسمى بالدولة الاسلامية تخشى تمرد سكان المناطق التي تحت سيطرتها مستمدين عزمهم من صمود البغدادي وغيرها ووقوفها طيلة هذه الفترة ضد العصابات الاجرامية وفشلها في تحقيق تقدم على الارض بل انها بدأت تخسر بعض المساحات وان كانت العمليات تتم ببطء.

ان التعويل على سكان المناطق المقاومة الارهاب اخذ بعداً ملموساً وعملياً مع تقدم الحكومة بقانون الحرس الوطني الى مجلس النواب لتأطير مساهمة ابنائها في التحرير ومسك الارض وتحدي داعش وبقية المنظمات المتطرفة واضافة الى استعداد المجتمع الدولي للتكفل بتسليح المقاومين ورفدهم بالمعدات لتمكينهم من توجيه الضربات الى العدو الارهابي .

تحرك داعش وتكتيكاته الجديدة تقتضي الضرورة مواجهتها بالارتقاء الى مستوى الاحداث والاسراع في انجاز ماهو متوافق عليه والتخلص من البطء الذي تتسم به الاجراءات الحكومية والاستجابة الى مطالب القوى المقاومة من جيش وشرطة وعشائر ومقاتلين المتعلقة بانتقالهم الى مرحلة الهجوم وليس البقاء في اطارالدفاع كما هو لديهم الان.

ان الانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم اصبح ضرورة قصوى لاتتحمل التأجيل وذلك انقاذ لسكان هذه المناطق الصامدة وتخفيف العبء عنها واعطائها شحنة من الطاقة للقيام بدورها ايضاً وتوفير الظروف لها للاسهام في المعركة كل منها حسب امكاناته وظروفه وقدراته .

ليس من المعقول الناس يتطلعون الى طرد داعش وحلفائها ولا تتوفر لمقاتليهم العدة والعدد ويستغيثون من نفاذ الاعتدة والغذاء والمقومات اللازمة للحرب.

الصرخات التي نسمعها من العسكريين والمقاتلين صحيحة ولا يجوز نفيها فقد اكدها وزير الدفاع والقوات الامريكية التي لولاها لسقطت القاعدة ومحيطها .

الواضح اننا بحاجة الى اعادة النظر بخططنا وسياساتنا لتحرير المناطق وتعاملنا مع ابناء العشائر وغيرهم الذين يريدون الاسهام في معركة الشرف والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً