ثقافة وفن

معرض للسيارات الكلاسيكية يعيد للعراقيين ذكريات الزمن الجميل

معرض-البصرة-للسيارات-الكلاسيكية

شهدت مدينة البصرة جنوب العراق أول معرض للسيارات الكلاسيكية بعضها يعود إلى النصف الأول للقرن العشرين، حيث استحوذت السيارات القديمة التي لم تفقد بريقها ورونقها رغم مرور عشرات السنين على تصنيعها، على اهتمام الزوار.

أقام المركز الثقافي بجامعة البصرة بمقر كلية الإدارة والاقتصاد الأسبوع الماضي، معرضا للسيارات الكلاسيكية في نسخته الأولى ضم باقة من سيارات مرسيدس وكاديلاك وشيفروليه وآستون مارتن من روائع الزمن الجميل.

وقال علي خلف رئيس المركز الثقافي بجامعة البصرة إن السيارات تنتمي إلى حقب زمنية متنوعة تبدأ من عام 1930 وصولا إلى عام 1970. وأضاف خلف أن “السيارات يعود بعضها إلى شخصيات متنوعة منها سيارة تعود إلى المطرب العراقي الكبير ناظم الغزالي وأخرى تعود إلى العائلة المالكة أوللملك فيصل كما تعود سيارات أخرى إلى عوائل بصرية عريقة مثل عائلة الزهير التي تقيم حاليا في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى سيارات ملاكها الأصليون هم الذين اقتنوها من الشركة العامة للسيارات وما زالوا محتفظين بها وأوكلوا مهمة عرضها في هذا المعرض لأولادهم وأحفادهم”.

وذكر المسؤولون عن تنظيم المعرض أن الهدف من هذه التظاهرة هو التعريف بمقتنيات العراقيين من السيارات الكلاسيكية.

وقال محمد دحام ناصر الخليفة المشرف على المعرض: “الغاية الأولى من إقامة المعرض هي الحفاظ على هذه السيارات القديمة باعتبارها تراثا. والغاية الثانية هي إرضاء رغبات الهواة والناس الذين يحبون هذه الهواية”.

وذكر الخليفة أن البصرة فيها 40 سيارة كلاسيكية يقتنيها هواة وشاركت منها 18 سيارة في المعرض. وأضاف: “شاركت بسيارة الأوستن مارتن (1929 أو 1939)، وهي إنكليزية الصنع طبعا وكانت ضمن الموكب الملكي للملك فيصل”.

سيارة شفروليه حمراء مزودة بسقف قابل للطي تعود إلى سنة 1955 في معرض البصرة

وصنعت أغلب السيارات التي شاركت في المعرض في أوروبا وأميركا خلال الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.

وقدم البعض من المشاركين يقودون سياراتهم القديمة إلى المعرض، فيما اضطر البعض الآخر إلى رفعها على متن شاحنات لنقلها حرصا على سلامتها.

ولم تعد تتوفر قطع الغيار اللازمة لصيانة السيارات المعروضة فيضطر مالكوها إلى استخدام قطع وأجزاء بديلة بأثمان باهظة. كما زادت قيمة تلك السيارات الكلاسيكية مع مرور الأعوام خصوصا التي كانت تملكها شخصيات مشهورة.

وقال الخليفة: “صيانة هذه السيارات تكون في الغالب جهدا فرديا حيث لا توجد ورش متخصصة لذلك وأغلب القطع نستوردها من دول أخرى كأميركا وألمانيا وغالبا ما تكون مكلفة جدّا، كما أن أسعار أغلب هذه السيارات تكون باهظة وتتراوح ما بين 30 ألف دولار إلى 50 ألف دولار. وبعض السيارات تصل إلى 100 أو200 ألف دولار”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً