الرياضة

الصبر … الهدوء … الاردن … راضي شنيشل … مفاتيح البوابة الاسيوية

 

 

راضي شنيشل

د. علي مازن

ها هو العد التنازلي قد بدأ والجميع بانتظار صافرة البداية ايذانا بانطلاق رحلة اسود الرافدين في بطولة الامم الاسيوية التي تقام في اراضي الكنغر الاسترالي من خلال المجموعة الرابعة التي تضمهم الى جانب اليابان والشقيقان الاردني والفلسطيني.

هذه البطولة التي يعول عليها ابناء الشعب العراقي بكافة مسمياتهم لأنها تذكرهم بحلم كان بعيد المنال واصبح واقع حال خلال بطولة العام 2007 عندما نجح جيل ذهبي للكرة العراقية بالصعود على منصات التتويج بظروف بلاد كانت مشابهة لما يمر به العراق في الوقت الراهن.
ولان اسود الرافدين دائما ما يجمعون شمل العراقيين فان هذه البطولة ستكون ايما فرصة لإسعاد افراد شعب تكالبت عليهم نوائب الدهر واوهنتهم الا انهم ينسون احزانهم حينما ترقب الاعين لاعبي المنتخب وهم يؤدون دورهم في صناعة الحياة في هذا البلد.
وبعيدا عن الشعارات الحماسية التي كانت صفة غالبة لما مضى من ايام خوالي والتي لا يختلف عليها العراقيون وقريبا من معطيات فنية فان الفرصة العراقية قد تكون مواتية للذهاب بعيدا في هذا المعترك الاسيوي بل ولم لا بتكرار انجاز العام 2007 عطفا على تشكيلة قوية يدخل بها الفريق العراقي مشوار البطولة .

 

فعند مختلف المراكز وللمرة الاولى منذ اكثر من عشرة سنوات نجد ان المنتخب يمتلك اكثر من لاعب مؤهل لشغل ذات المركز بجدارة وهذا ما ظهر جليا في المباريات الودية للفريق العراقي والتي اسفرت عن تنافس مثير لأغلب اللاعبين لحجز المقعد الاساسي وفي مختلف الخطوط بدءا من حراسة المرمى ومرورا بخط الدفاع (الذي قد يكون مصدر القلق للجماهير العراقية) وخط الوسط (الاكثر تكاملا) وخط هجوم يقوده يونس محمود اخر رجال كأس 2007.
المميز في الفريق العراقي معدل اعمار لاعبيه المنخفض والخبرة الجيدة التي يتمتع بها اغلب لاعبوه الذين خبروا المنافسات الدولية خلال السنوات الماضية بالإضافة الى كوكبة من المحترفين الذين يعوّل عليهم كثيرا نظرا للبناء الصحيح والاحتكاك المثالي في الملاعب الخارجية وبهذه النخبة من اللاعبين الشباب سيكون الحافز للتحدي كبيرا .

 

والاهم من ذلك كله هو الكادر التدريبي الجديد الذي يمثل بارقة امل الشارع الرياضي العراقي عطفا على ربان السفينة راضي شنيشل الذي اثبت النجاحات محليا قبل ان ينقل نجاحاته للدوري القطري وهو يمني النفس (ونحن ايضا) بان يكون النجاح حليفا له في البطولة القارية وما يقال عن شنيشل ينطبق على كادر مساعد بل كادر مستشارين كما اسماه السيد وهو ما يليق بهم لخبرة كبيرة يمتلكونها وهو ما يجعل اجواء الفريق اكثر انضباطا والتزاما.
ما ينقص الفريق العراقي في هذه البطولة قد يكون المزيد من التوفيق بالإضافة الى الصبر والهدوء وهي ميزات عرف بها مدربه خلال مشواره المحلي وهو قادر على نقلها الى لاعبيه لقيادتهم نحو ظهور مشرف للكرة العراقية في البطولة الاسيوية بمستهل مبارياتها امام المنتخب الاردني والتي تعد المفتاح للمضي قدما ومزاحمة عتاة القارة الصفراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً