ثقافة وفن

المركز الثقافي العراقي احتفل بذكرى رحيل السياب

الثقافي العراقي

نظم المركز الثقافي العراقي في بيروت بالتعاون مع النادي الثقافي العربي والملحقية الثقافية العراقية، احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى 50 لرحيل الشاعر الكبير بدر شاكر السياب على هامش فاعليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته 58.

واستهل الاحتفال الذي شارك فيه وفد من العراق يمثل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق برئاسة الأستاذ فاضل ثامر بكلمة لمدير المركز الدكتور علي عويد العبادي قال فيها: “نحتفل لكي نستذكر السياب الشاعر والانسان الذي عاش وسط الوجع والحزن والحرمان من الحنان والحب، وهذا ماعكسته تجربته الشعرية كونه كان يعيش في مجتمع متحفظ”.

أضاف :” هذا الانسان المفعم بالانسانية رغم معاناته مع المرض وانتقاله من بلد لاخر لغرض العلاج لكنه لم ينسى بلده العراق في شعره، اذ قال:الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق.

وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره الى ادارة النادي الثقافي العربي واتحاد كتاب لبنان والملحقية الثقافية والوفد العراقي والحضور ووسائل الاعلام لمشاركتهم في هذه الأمسية”.

بعدها ألقى فاضل ثامر كلمة جاء فيها: “أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد اعتمد عام 2014 سنة بدر شاكر السياب لذلك هذا الاحتفال يشكل جزءا من توصيات الاتحاد”، معبرا عن شكره وتقديره لإدارة المركز الثقافي العراقي في بيروت لإقامته هذه الفعالية.

وأشار “الى أهمية الدور الحداثي للتجربة الشعرية التي أنجزها بمشاركة الشاعرة نازك الملائكة، والتي أسست لموجات متلاحقة للحداثة الشعرية العربية، وكانت قصيدة أنشودة المطر للسياب أنموذجا مع اشارات مهمة لأهمية هذه القصيدة في الشعر العربي والدراسات التي درستها من مختلف الزوايا وبشكل خاص ما له علاقة بتقسيم القصيدة الى مقاطع أو حركات شعرية” .

ثم ألقى الدكتور وجيه فانوس رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين كلمة جاء فيها :” لئن توفي بدر شاكر السياب قبل 50 سنة فإنه لم يمت ثمّة فرق بين الوفاء التي هي الوفاء ببرنامج عمل أو حياة والموت الذي هو عدم، السياب لم يدخل العدم، فما زال موجودا فاعلا في حياتنا الشعرية والثقافية حتى اللحظة يشهد على هذا انشغالنا الدائم به وهذا الاحتفال نموذج منه وكذلك ما يُسطّر من رسائل جامعية وأطروحات دكتوراه يؤكد استمرار السيّاب حيا بيننا، إنّه واحد من هؤلاء العراقيين الكبار الذين أغنوا الثقافة العربية وساهموا في تطوير الشعر العربي المعاصر”.

بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن السيّاب يسلّط الضوء على حياته في مدينة البصرة وقرية جيكور. وأنشد عدد من الشعراء قصائد شعرية بالمناسبة ومنهم الشاعر طالب عبد العزيز والشاعر علي فواز، والشاعرة أفياء الأسدي والشاعر جاسم محمد، والشاعر ناصر الحجاج.
ووزعت إدارة المركز الثقافي العراقي في بيروت على الحضور مطبوعاتها الصادرة عام 2014 (كتاب الاسلام وحقوق الانسان ، وكتاب تخنيث الغرب ، وكتاب سيد بغداد، ومجلة ضفاف عراقية).

وعلى هامش الاحتفال أقيم معرض الفن التشكيلي للفنانين إبراهيم علي وهشام طاهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً