اراء و أفكـار

لا تذبحوا جامعة ( الانبار ) بسكاكين العشائرية !

خالد القره غولي*

ماذا يمكننا أن نُقدمه بعد .. وأقرب المقربين لنا يتحينُ الفرص للطعن بنا بلا وجهِ حقّ .. علماء وأساتذة يَحسبُ لهم العالم ألف حساب يبثون وينشرون ويشجعون إطلاق الأكاذيب وهم أول المتضررين .. ما الذي أصاب مجتمعنا وكيف يمكننا أن نتفاهم مع من لم يتعلم إذا كان المتعلمون بهذا المستوى من السلوك المفرط بالسوء ! الجامعة ليست أبنية وأجهزة ومختبرات وقاعات وسبورات .. الجامعة قلوب راسخة مؤمنة بهذا الطريق الشاق الطويل الذي يعتقد البعض من غير سالكيه أنه معبَدٌ بالورود !
لكنه طريقٌ جوانبه دماء وأرضه تضحيات ويبقى هدفه تحقيق ما أقرته الديانات والقيم والأعراف ومنها ديننا الحنيف الذي أجلَّ العلم والعلماء في كتاب الله العزيز وفي أحاديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنذ أن تأسست جامعة الأنبار في ظروفٍ صعبة في عام
( 1987 ) منذ ذلك الحين وحتى وقتنا هذا لم تنجو من التآمر والمحاولات الرخيصة لبتر ساق علمها وقطع أذرع إبداعها منذ أكثر من ( ربع قرن ) والكل يتئآمر على ( جامعة الأنبار ) من خارج الجامعة وهم قلّة ومن داخلها وهم الأغلبية .. تدريسيون وموظفون وطلبة لا همَّ لهم غير التئآمر على الجامعة والحط من سمعتها والتنكيل والإستهداف بها حتى جاءت الطامة الكبرى بإحتلال الجامعة وإسقاطها من المسلحين الّذين إدعوا أنهم جاءوا لحمايتها !
وهي بعيدة عما يدور من صراع وقتال عسكري ولا يتواجد بها إلا طلبة دارسون وأساتذة يعكفون على الدوام وحي سكني .. وبدأت الأخبار ترد في كل يوم عن ضرب الجامعة من الجيش وطائراته ومدفعيته وصواريخه وراجماته وبراميله أما المسلحون فهم في الجامعة بعد أن حولوها على مايبدوا إلى سراديب وخنادق ومعامل وسجون ووو بالله عليكم أي منطق هذا وبماذا سيحكم التاريخ على الطرفين .. وأين العالم ومنظماته اللاهثة خلف حقوق الإنسان .. أعود واقول لان التئآمر على جامعة الأنبار كان من داخلها ليس إلا لكنني أكرر وأكرر أنها لن تموت لأنها في قلوب الطيبين وستعود جامعة الأنبار شامخةً عزيزةً متميزةً مبدعةً ، مقدماً نصيحتي لوجه الله لكل من يعتقد أنه حقق شيئاً بتئآمره على ( جامعة الأنبار) أنه سيفشل بلا تردد سيفشل لأن الطيبين والمخلصين في الجامعة أصبحوا أقوى وقلوبهم أشد وعزيمتهم أصلب .. ووضعوا شعار المجد وعدم التراجع منبراً وطريقاً خالداً لهم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً