اخبار العرب والعالم

إسرائيل تصعّد عدوانها وتكثّف الاستيطان ومصادرة الأراضي

العدوان-الاسرائيلي-القدس

رام الله – غزة – «القدس العربي» من فادي أبو سعدى وأشرف الهور: ارتفعت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية، وذلك في أعقاب العملية التي استهدفت كنيساً يهودياً في القدس المحتلة وأدت إلى قتلى وجرحى، فيما زادت وتيرة ال قريباً بعد أن توسع التوتر إلى مختلف المناطق وصولاً إلى حدود قطاع غزة.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في المدينة المقدسة، فيما أخطرت إسرائيل مزارعين فلسطينيين في شمالي الضفة الغربية بمصادرة أراضيهم، بينما تعرض صيادون فلسطينيون على شواطئ غزة لإطلاق نار إسرائيلي، كما تم تسجيل إطلاق نار آخر على حاجز «ايريز» الإسرائيلي.
وصادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، على إقامة 78 وحدة استيطانية جديدة في شرقي القدس.
وتعتبر هذه المصادقة المرحلة الأخيرة قبل إصدار البلدية رخص البناء، والتي عادة ما يتم إصدارها فوراً في حال وجود هكذا قرار من قبل اللجنة المحلية.
وفي الضفة الغربية، سلم جيش الاحتلال مزارعين فلسطينيين إخطارات تعلمهم بمصادرة آلاف الدونمات الزراعية من أراضي محافظتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، مبررة عملية المصادرة بأنها لــ»دواع أمنية».
الى ذلك، فجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي في بلدة سلوان، الواقعة جنوبي المسجد الأقصى، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى عن طريق مجموعات صغيرة ومتتالية، دخلت عبر باب المغاربة، بحراسة أكبر من أي وقت مضى من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة، كونه الاقتحام الأول بعد عملية الكنيس في القدس المحتلة.
وانتشر عشرات المصلين، وطواقم دائرة الأوقاف الإسلامية، في المسجد الأقصى، في محاولة لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة طقوس وشعائر تلمودية، وسط حالة من الترقب الحذر، سيطرت على الأجواء المتوترة أصلاً.
وواصلت شرطة الاحتلال في المدينة المقدسة، حملات الدهم لمنازل المواطنين في البلدة القديمة من القدس، حيث اعتقلت خلالها عددا من الفتية القاصرين.
كما أصدرت محاكم الاحتلال في القدس عدة أحكام بالغرامات المالية، وأخرى بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، خاصة بحق النسوة من المرابطات في المسجد الأقصى، بسبب تصديهن لاقتحامات المستوطنين اليهود والتكبير في وجوههم.
من جهتها اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل ضد القدس ومواطنيها، بهدف تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني، أدت إلى هذا التصعيد الخطير في الأوضاع، كما شكلت عملية اختطاف وحرق الطفل أبو خضير، وهو حيّ، منعطفاً خطيراً في هذا التصعيد، اضافة إلى إقدام القيادات اليمينية المتطرفة في إسرائيل على تبني واقتراح قوانين عنصرية لتكريس الاحتلال وتغيير طابع الصراع.
وأعربت الخارجية عن اعتقادها بأن الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو، هي المسؤولة عن الأمن في القدس المحتلة، وهي التي تتمسك بضم القدس، وتحاول يومياً تهويدها وتغيير معالمها بالاستيطان، وتقوم بتنظيم وتشجيع وحماية الاقتحامات للمسجد الأقصى، وبالتالي فهي المسؤولة مسؤولية مباشرة وكاملة عن كل ما يدور في القدس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً