ثقافة وفن

رحيل القاص والكاتب العراقي محمود البياتي

محمود البياتي

ودعت الأوساط الثقافية العراقية الكاتب والقاص محمود البياتي الذي توفي إثر مرض عضال في العاصمة البريطانية لندن اشتهر البياتي بكتابة القصة القصيرة والرواية فضلا عن كتابة المقالات في الشأنين السياسي والثقافي.

وكان اغتراب الإنسان وانسحاقه وضياعه في ظل قوة غاشمة أو ظرف وجودي قاهر موضوعته الأثيرة التي ظل يعالجها في الكثير من كتاباته ونجح في أن يغلف موضوعته التراجيدية تلك في سياق حسّ ساخر تقوده نزعة نقدية واضحة.

من مؤلفاته القصصية “اختراق حاجز الصوت” قصص قصيرة جداً، و”جغرافية الروح” و”ارتباك” و”هذيان خلف الكواليس”، فضلا عن رواية “رقص على الماء” صدرت عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في عمان.

كتب محمود البياتي في المقالة الى جانب كتابته الرواية والقصة القصيرة.

وفاز البياتي عام 1984 بجائزة القصة العربية القصيرة في مسابقة “مجلة المسيرة” في بيروت وصدرت له كتب غير قصصية بينها “كلام” من النثر المركز.

تنقل البياتي في مناف متعددة بسبب واقع التقلبات السياسية التي عاشتها بلاده، ما بين بيروت واسطنبول وبرلين وموسكو وبراغ وغوتنبرغ في السويد ولندن.

فرّ البياتي من العراق لأول مرة وهو بعمر 21 عاما بعد انقلاب عام 1963 ليعود اليه عام 1966، حيث عمل في صحف عدد من الصحف العراقية وهرب من العراق مرة أخرى عام 1974 لأسباب سياسية.

ولد محمود البياتي في محلة الفضل في بغداد في 17 فبراير/ شباط وشكل احتلال العراق عام 2003 صدمة قاسية ولحظة فاصلة بالنسبة لمحمود البياتي عبّر عنها في مقالاته التي كتبها لصحف عربية تصدر في لندن، ناهض فيها الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً