ثقافة وفن

المركز الثقافي البغدادي..مهرجان الأشقّاء يواصل فعالياته بمشاركات شخصية ومنظمات مدنية

المركز الثقافي البغدادي

تحت شعار “نصدح عالياً لبغداد الحضارة والسلام” افتتح مهرجان الأشقاء الحادي عشر فعالياته التشكيلية والحرفية والمسرحية وغيرها على قاعات المحطة العالمية لسكك حديد العراق والمركز الثقافي البغدادي وحدائق القشلة في شارع المتنبي للفترة من 22 ـ 25 من الشهر الماضي، وعلى أنغام موسيقا الفرقة العسكرية.

وبيّن هلال حاضر كاظم رئيس اللجنة التحضيرية أن المهرجان يعد تظاهرة ثقافية في الظرف الراهن الذي يمر به بلدنا الحبيب للتعبير عن روحية الموهوبين والمبدعين لإثبات طموحاتهم وطاقاتهم الخلاقة من خلال مد جسور الصداقة بين المشاركين بما يعزز روح التعاون والتسامح والأخوّة تجسيداً لوحدة العراق وتعزيز مكانته عربياً وعالمياً.

وأوضحت سعاد الشمري عضوة اللجنة التحضيرية أن من أولويات أهداف المهرجان هو تسليط الضوء على المواهب التي لم تجد فرصتها للتعريف بمكنوناتها وطاقاتها. مشيرة إلى أن الدورات السابقة كانت اكثر نشاطاً وأوفر مساهمة من خلال شمول مشاركات دولية. وقالت: لكن هذه السنة اقتصرنا على المشاركات المحلية فقط بسبب الظروف التي نمر بها.
ومن خلال تجوالنا بين المشاركين ابتدأنا من جناح الحرف اليدوية، وقد عبّرت المشاركة فاطمة فلاح عن رغبتها في تنمية موهبتها وتطويرها شاكرة من ساعدها وشجعها. مشيرة إلى ان معروضاتها تضمنت مجموعة نماذج من الحياكة والسلال.
فيما أشارت سراب سلمان مديرة علاقات منظمة الصباح النسوية للعمل والإبداع إلى ان المنظمة أخذت على عاتقها دعم الموهوبات من خلال تجهيزهن بالمواد الأولية، وبعدها بدأت المنظمة بتسويق المنتج لكل واحدة منهن. وقالت: تأتي مشاركتنا بهذا المهرجان للتعريف بهذه المنتجات المنزلية والتي بعضها غذائية كالمعجنات وأخرى حاجيات تصنع من بعض المواد المختلفة.
وفي جناح النحت شاهدنا معرضا للفنان الفطري الراحل منعم فرات يعرضها حفيده عبد الرحيم إسماعيل ،مبيناً انه تأثر به كفنان وليس كونه جده، كما اعجب بفنه بعض المستشرقين. مشيراً إلى ان جده ظُلم كثيراً ولم يأخذ حقه محلياً ،فيما جرى الاهتمام به خارجياً. وقال: حصل جدي على الجائزة الأولى بدرجة ممتاز في المهرجان الدولي الثالث للفنون الفطرية الذي أقيم بمدينة براتسلافا في جيكوسلوفاكيا خلال عام 72 بمشاركة 55 فناناً. موضحاً ان بدايته كانت بعمر 18 سنة حين جاء بصخرة وأدوات نحت وحوّلها إلى رأس إنسان. كما له عدة مؤلفات منها “أيها الراقد” و “العاجزون في الأرض” و “اللؤلؤة والصراع العنيد”. مشيراً إلى انه ولد عام 1900 وتوفي بحادث دهس عام 72.
فيما بينت التشكيلية منتهى فاضل أنها تشارك للمرة الثانية في المهرجان. وقالت: تضمنت مشاركتي لوحات من تراث بغداد بشكل رمزي وتجريدي.
وأشارت لوحات المشارك ثامر الزيدي إلى تضامن المرأة الكردية مع غيرها من نساء البلد في هموم مشتركة وتطلعات واحدة ،لأنهن جميعاً يمثلن نساء العراق. مبيناً انه طالب اكاديمي من كردستان اشترك في تسعة معارض سابقة في السليمانية وأربيل ودهوك وهذه المرة في بغداد.
وكانت مشاركة الفنان حاتم مراد مجموعة لوحات تعبر عن الحياة البغدادية. بينما عبرت لوحات المشاركة آية الحكيم عن ظلم المرأة ومحاولة انطلاقها نحو فضاء الحرية.
وأوضحت الفنانة شيماء سعدي أنها تخرجت السنة الماضية من معهد الفنون التطبيقية. وقالت: شاركت بلوحات واقعية تمثل الشناشيل البغدادية وكميلة بنت المعيدي شخصية بغدادية قديمة ومن ضمنها صورتي أثناء طفولتي. إضافة إلى منحوتات منها تمثل رأس مرأة من دون ملامح تعبيراً عن اضطهادها وقلة الاهتمام بها.. كما عرضت الموهوبة إسراء كريم المندلاوي رسمومات واقعية مقتبسة عن صور. مبينة ان طموحها إقامة معرض بعنوان “متى تفرح يا وطن”.
ومن الفنون المسرحية حدثنا خزعل العطواني طالب اكاديمي عن مشاركته في إخراج عملين مسرحيين ،احدهما بعنوان “جسد” مسرحية تعبيرية تمثيل نخبة من الشباب.. والمسرحية الثانية بعنوان “حين اجتمعنا” تتحدث عن الأزمات التي يمر بها البلد بسبب الطائفية. وقال: نحاول من خلال العرض طرح المشكلة ومن ثم معالجتها.
وأشار صانع العود علي العبدلي ان مشاركته جاءت دعماً للمهرجان. مبيناً ان للعود العراقي مميزات يطلبها كبار عازفي العالم.
وأوضحت الفنانة التشكيلية فخرية غالب ناصر رئيسة مؤسسة نبض الفن للثقافة والفنون التي يشارك أعضاؤها في المهرجان من خلال معرض مشترك يضم صورا فوتوغرافية للمتضررين من الانفجارات الإرهابية ولوحات تشكيلية إضافة إلى المنحوتات والصناعات الفنية. وقالت: احد الانفجارات وقع بالقرب من الأقسام الداخلية للطلبة فتضرر القسم ودخلت الشظايا من النوافذ. وجمع احد الطلبة هذه الشظايا فصنع منها عدة أشكال مميزة، لو وضعناها مجتمعة مع بعضها في الشمس تعكس ظلاً على شكل رشاشة. مشيرة إلى أن المؤسسة تشكلت في العام الماضي وقد بلغت مشاركاتها في بغداد والمحافظات 15.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً