( السلاح والقبيلة ) وراء تدمير ملف الآمن في العراق !
خالد القره غولي*
العراق ( القديم والجديد ) وأهل هذا البلد ومن جاورهم وصاهرهم وناسبهم وقاربهم وعاش معهم وأنا واحد منهم يتعرضون لمؤامرة مدروسة ومنذ فترة عقود هدفها الأول قطع رقبة أهل العراق بلا خجل … ونثر وإبادة كل تاريخها بحجة المشاريع الكاذبة والمغرضة والمضحكة التي لم يقبض منها الناس غير الإعلانات الحكومية والهتافات والتعليقات الممزقة والشعارات المستهلكة وتصوروا أن ( مدن العراق ) الخالدة العظيمة يشيد عليها من يريد استبدال مكانها إلى مدن جديدة تقطع من العراق وأهل العراق … هنا ومن أشد المصائب التي تهدد الأمن الداخلي في العراق اليوم هي كثرة وانتشارالسلاح بيد ( خارجة عن القانون ) , نعم وهذا ما حدث ويحدث اليوم وغدا في بلدي العراق , وأخشى ما يخشاه العراقيون هذه الأيام أولا ، أقصد الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في العراق الممزق هو استبدال قوالب الصراع السياسي والقبلي والمذهبي الطائفي والعشائري من الأعلى إلى الأدنى لتبدأ رحلة جديدة جلب للعراق ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذا البلد من قبل ، من الانفلات الأمني شهدته كافة مدن العراق وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت به العصابات الخارجية المتطرفة ( الإيرانية – الأمريكية ) معا , هذا العمل الجبان قوض اقتصاد العراق فضلا عن زيادة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات وتوفير فرص عمل بالجملة لأصحاب الذوق الرفيع أصحاب الجاه ، هذا العمل الذي قادته أمريكا ومن حلفائها من العملاء , وهذا العمل الملعون قتل الملايين من أبناء مدن العراق لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم إن العراق اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بسب الطائفية العشائرية السياسية الجديدة , وهذا ما حدث من استهداف رجال الدين الأفاضل والوجهاء وشيوخ العشائر والأطباء وأستاذة الجامعات والصحفيين والمثقفين والمحامين والضباط العراقيين السابقين في قلب مدن العراق , فضلا عن استشهاد عدد كبير من المواطنين الأبرياء بدون ذنب , وتزداد الخشية اليوم من العصابات السياسية الجديدة التي تفرض قوانينها على أبناء بلاد الرشيد ومن العصابات السياسية التي امتهنت القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة وابتزاز المواطنين وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار حسب طريقة نفع واستنفع , الأحزاب والتكتلات ( العشائرية ) اليوم في بعض مدن العراق تحولت إلى ميليشيات مسلحة جديدة يؤدي إلى مراكز قوى تعيق بناء العراق ، وتتسابق القوى السياسية لاستمالتها واستخدامها للأغراض ابتزازية ونفعية , خصوصا أن الطائفية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام , ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيديه وهمسات النفاق ، ولا تمتلك أحزاب الطائفية السياسية ، لا تجربة ولا تراكم معرفي ولا اعتراف بالجدل والمعرفة العلمية ، هي نفسها عشائر وطوائف أكثر منها أحزابا ، وهم مشايخ أكثر منهم سياسيين وقادة , تجعل الحزبية العشائرية السياسية اليوم حالة صعبة من الصعب على العراقيين قبول سلطة مركزية لعشيرة واحدة على بقية ( العشائر) والشرائع العشائرية غير المكتوبة سارية المفعول في القرى والنواحي البعيدة ، ويختلط فيها الكرم والخلق الشخصي والمساعدة المتبادلة والتقاليد البالية القاسية والعنيفة فالاحترام والهيبة والخوف هي العناصر الغالبة على العلائق ، وكل فرد في العشيرة يعرف مركزه ومتشبث بمبدأ الولاء المطلق , وتسيطر المشايخ السياسية في العراق الجديد على مخازن الذخيرة والأسلحة وبحوزتهم الأموال ويستحوذوا على المكانة التي تغدو بغمضة عين أنقاض وركام في الاحتراب العشائري وبالقنابل الساقطة والتفجيرات الإرهابية ومارسوا عرضيا سلطات حق تقرير الحياة والموت بالنسبة للإتباع , ولا تستمد سلطة الشيخ السياسي وجودها وقوتها من التقاليد العشائرية وحدها بل تستمدها مما يكون له من وضع اقتصادي يستطيع به الغلبة على منافسيه والسيطرة على الإتباع عبر تقديم المنافع المادية والخدمات المعيشية ، وينهمك هؤلاء بتكديس الثروات وتنمية ملكياتهم الخاصة تحت شعارعودة الإقطاعية من جديد بفضل جهود شيوخ المال والجاه المسيطرون على اقتصاد العراق الجديد .