اراء و أفكـار

لا عيد للسياسيين

حاتم حسن*

والدعاء ان يكون لسياسيينا قلوب رحبة مضيئة لتهتدي الى الفرح وتعيش العيد.

الا ان الحياة ليست تمنيات فقط …واغلب الظن ان هذا النموذج من السياسيين قد تهيء واستعد وعمل على ان يكون ثوب العيد استحواذ اخر على المال والامتيازات ..و(همشة اخرى )وخطفة لرغيف من فم المسكين …وتهنئة بمكسب يثير حسرة وحسد الدهماء المصفقة لهم …
العيد ,وكما أكدنا حقيقته وجوهره ..هو بطابع اجتماعي …فلا فرح بلا ناس يرددون نغمة التواصل والمحبة ..العيد هو الناس الذين نحبهم والحياة التي نتمنى جمالها ..ويتضاعف الفرح ويسطع العيد بقدر من نشاركهم ويشاركوننا به ..
والسياسي الذي خبرناه وعرفناه غائص في جسده وسجين ذاته والآخرين مجرد خيالات واوهام ولا يكادون يثيرون انتباهه ..
وربما هو النموذج الذي دشن عالم السياسة وتولى القيادة وهو مجرد ذات لم يحدث لها ان اقتربت وعرفت الاخرين ..فمن اين لها ان تعرف الفرح وتعيش العيد…
؟؟لهذا وفر للعراق كل هذا المأتم ..وكل هذا الذل والتشرد والضياع واثار العالم بمحنته …
ولا يخشى العراقي ان يقع في الوهم ومن تهمة الرجم بالغيب عندما يبحث وينقب عما وظفه سياسي الصدفة من العيد لخدمة نفسه ..
سفرة سياحية تحت باب الايفاد …منحة ما …(عيدية)تناسب مقامه …والخ
لا جدوى من تقريع هذا القنفذ اللابد في جلده الشوكي..فلا يصل لحواسه شيء وهو الذي يفتقد للحواس …انما المتاح وما هو بيد الضحايا هو تكرار الطرق والتنبيه وسوق الدلائل والبراهين التي تريهم وجوههم وطباعهم وتوحشهم وتبصيرهم بحجم الخراب الذي اوقعوه وبدون ان ينتبهوا ويحسوا…
وخطابنا في هذا العيد لهم ان نضع الأدلة والإثباتات بايديهم من انهم صنف لم تعرفه البشرية من قبل فأقاموا اكبر خراب عرفته البشرية …
وانهم الابعد عن العيد والفرح وهم بعزلتهم عن المجتمع واستغراقهم بأجسادهم ومحتويات بطونهم …و..نتذكر الحديث الشريف من ان من كان همه بطنه فقيمته ما خرج منها ..
حسنا …قد نكون على وهم كبير …ولذلك نسأل عما هيأه هذا السياسي لشعبه من بشارة (وعيدية) لشعبه؟ وسنرى…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً