اراء و أفكـار

نوري المالكي وفيلقه الصحافي والاستشاري

داود البصري*

فضيحة متميزة ومن نوع جديد, عرف بها عتاة الفكر والمنهج الطائفي في العراق والذي يمثلهم خير تمثيل النائب الاول لرئيس جمهورية العراق ورئيس الحكومة العراقية السابق الذي أعلن بأنه “لن ينطيها” قبل أن يتكفل الاخوة والرفاق و”المعازيب” الانكليز “مدت ظلالهم الوارفة”! تغيير قواعد اللعبة وانتزاعها من بين مخالبه.

والفضيحة التي نعنيها هي اكتشاف رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي بأن مكتبه يتبع له فيلق كامل من الاعلاميين والصحافيين بلغ عددهم خمسة آلاف عنصر تم تعيينهم في الدولة العراقية بعناوين ووظائف معينة رغم أن أغلبهم لم يتجاوز الدراسة الثانوية! , وكانت مهمتهم الوحيدة هي تلميع فروة نوري المالكي وإظهاره للعالمين والشعب بكونه “مختار العصر” و”فلتة الزمان” و”معبود الجماهير” و”كوكب الشرق” ولربما “العندليب الاثول”! , ويواجه حيدر العبادي اليوم إشكالية كبرى في التخلص من إرث الفساد والعنجهية وحجم الملفات والصفقات الفاسدة التي تركها نوري المالكي له, وسيحتاج لوقت طويل ومستنزف على سد ثقوب الفجوات المالكية ومعالجة ملفات الفساد والافساد “اللي ما تشيلها البعارين”!, وهذا يعني بأنه سيقضي زمن ولايته في محاولة إصلاح وتتبع الاخطاء والكوارث التي تسبب بها ذلك الرئيس الفاشل طيلة ثمانية أعوام عجاف من التسلط والاستبداد والاستهتار والفساد , كما أن العبادي يواجه معضلة قانونية في حال رغبته بالتخلص العاجل من تلكم “الزوائد الصحافية” الفاشلة التي لاقيمة لها سوى التطبيل والتزمير لكونهم معينون رسميون من قبل مكتب رئيس الوزراء وتصرف رواتبهم من ميزانية المكتب ومن وزارة المالية والتخلص من ذلك الفيلق مرة واحدة له تبعات إجتماعية وسياسية يقف أمامها العبادي حائرا لايدري كيف يتصرف خصوصا وإن المالكي كان يدير شخصيا وزارة المالية أيضا! إضافة للوزارات والادارات الاخرى! , ويبدو أن المالكي حين أعلنها مدوية صريحة بأنه “لن ينطيها”! كان واثقا تمام الثقة بحملته الاعلامية وبقدرات فيلقه الصحافي الفاشل في كسب ثقة الجماهير وبأنه عن طريق ذلك التجييش الاعلامي سيتمكن من صرع خصومه وتشويه سمعتهم وإظهارهم بمظهر الارهابي وأعداء السلام والقيادة التاريخية الحكيمة, لقد كان المالكي على ما يبدو مؤمنا “بالرايخ الرابع” الذي سيكون في “طويريج”! وبأنه لن يسلمها أي السلطة إلا بعد 500 عام وهوحلم الطغاة من المعتوهين على مر العصور , لقد تهاوت دولة المالكي كعصف مأكول بعد أن قررت لندن إنهاء ذلك الوضع الشاذ وبقيت مخلفات تلك الدولة من العناصر الفاسدة والانتهازية والمريضة كألغام أرضية تقف في مواجهة خلفه حيدر العبادي الذي لايدري حقيقة من أين يبدأ الاصلاح ولسان حاله يقول : “نبتدي منين الحكاية” فهنالك ثقب داعش الموصلية وهنالك ثقوب الدواعش الايرانية من الذين نعرف وتعرفون! وهنالك مغارة نوري بابا المالكي التي تضم السراق والسوقة والغوغاء والقتلة أيضا , شخصيا أعرف شخصا لن أذكر إسمه لكي لا أوفر له دعاية مجانية لا يستحقها هو أصلا متقاعد في النرويج لكونه مريض نفسي وبشكل حاد ولكنه يخربش بعض المقالات الصحفية التافهة العامرة بالخيالات والتهيؤات المريضة هو اليوم يعمل بصفة “مستشار في وزارة الداخلية العراقية للشؤون الستراتيجية” وقد تم تعيينه من قبل وكيل الداخلية البقال الدانماركي الاقدم عدنان الاسدي!? والسيد حيدر العبادي يعرف جيدا هذا الشخص الشهير بأكاذيبه وتلفيقاته وأمراضه النفسية فهل بمثل هذه العناصر المريضة تدور عجلة الادارة في الدولة العراقية التعبانة ? هذه المعلومات حقيقية بنسبة 1000 في المئة , كما أن هنالك سلسلة طويلة من المستشارين الاميين والجهلة مستعد تمام الاستعداد لذكر أسمائهم وعناوينهم الوظيفية بربكم أليس ذلك مهزلة عظمى?… وكان الله في عون حيدر العبادي وهو يحاول تنظيف بيت الحكومة العراقية من مخلفات مختار العصر والزمان الذي تربع اليوم في القصر الجمهوري لا نقول سوى تلك العبارة الخالدة والشهيرة: والله حاله, والله طرطرة..! إنه فعلا زمن الزعاطيط..!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً