ثقافة وفن

حفل خيري بمشاركة عدد من الفنانين

حفل خيري

دعما لجهود اغاثة النازحين، اقامت منظمة امارجي للفنون الابداعية مع حملة «غوث» حفلها الفني الخيري الاول على قاعة المركز الثقافي النفطي، خصص ريع الحفل للنازحين.
احيا الحفل عدد كبير من الاسماء اللامعة في سماء الاغنية والموسيقى العراقية وهم المطرب حسن بريسم والمايسترو كريم وصفي مع فرقة حلم، المايسترو علي الخصاف، وعزف منفرد على الكمان للعازف علي عبد الشهيد والعازفة شهد جمال عبد العزيز على آلة الجلو، شاركت ايضا فرقة بغداد الوطنية للعود بقيادة سامي نسيم.
ابتدا الحفل بكلمة للكاتب والروائي الفائز بجائزة البوكر احمد السعداوي والتي كانت رسالة اعتذار من اهالي واطفال النازحين وهذا مقطع منها:
آسف أيتها الطفلة، آسف أيها الرضيع الذي تركك أهلك في تلعفر قبل هروبهم العجول من أمام مجرمي داعش. لا استطيع أن اتخيل الآن ما الذي جرى لك، ومن سمع صراخك أو لم يسمع. آسف ايتها الجثث المقطعة والمرمية في الوديان وعلى سفوح الجبال، تختلط ألوانها الدامية مع جمال الطبيعة وصمتها وحيادها. آسف لأننا تعودنا على هذه الحكايات فما عدنا نبالي. ما دامت هذه الحكايات تحدث للآخرين وليس لنا.
آسف لأننا فشلنا جميعاً في بناء هذا البلد، وأوهمنا أنفسنا بأن كل الضحايا الذين سقطوا خلال الاعوام الماضية هم ثمن صعب للتقدم الى الامام. اعطينا معنى لموتهم العبثي، وها نحن نبحث في جيوبنا اليوم، عن هذا المعنى ولا نعثر عليه.
آسف لأن نخبنا السياسية لم تكن أبداً على قدر المسؤولية، وكانت الوجه الآخر للكارثة التي طرفها الأول الارهاب الدولي وتنازع مصالح دول الجوار والقوى العظمى في العالم على أرضنا.
سأقول أيتها الطفلة، وانت تمضغين قطعة خبز أو حبّة فاكهة نادرة، بأن هذا لن يدوم. وأن كل شيء يمكن اصلاحه، وأن ما جرى مجرد مقطع سيء يمكن حذفه من ذاكرتك. ولكن، من يضمن حقاً أنك ستقفين في ذلك المستقبل وتتذكرين؟ من الذي يعرف بأننا لن نركب في لعبة موت أخرى، فتغطي الكارثة الجديدة بسحبها ودخانها على الكوارث التي سبقتها، نلاحق هذه في أحشاء تلك، حتى نغدو عتلات غير مرئية في بطن الكارثة ولا ندري.ها أنذا اشم رائحتك، رائحة عارنا، وألوح لك من بعيد، وأنت تركضين لاهيةً على خريطة ممزقة. أنا آسف فاقبلي أعتذاري.
الفنان حسن بريسم غنى دلول يا الولد يا بني عدوك بالبيت واحنا نسكن الجول. وسط تصفيق حار من قبل جمهوره الذي كان سعيدا بسماع صوته.
فرقة حلم كانت معزوفاتها مع وصفي والغناء الصوفي اشبه بالحلم الذي وضع جمهوره داخله.
كان الحفل بهيجا بكل المعاني باضافة الى جماليته الفنية فان قيمته المعنوية كانت بمثابة وثيقة شرف وشكر لكل العراقييين الذين حضروا بكثافة الى الحفل لانهم علموا ان ريعه للنازحين الذين لا يمتون لهم بصلة الى عراقيتهم والفنانين الكبار الذين شاركوا بالحفل تطوعا والمركز الثقافي النفطي الذي وضع القاعة تحت تصرفهم طوعاً، وحباً للعراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً