اراء و أفكـار

علي الاديب و”دعاء الزيارة”

رشيد الخيون‎*

استرعى انتباهي في أخبار اليوم، أن الأستاذ علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعراق، ظهر في الصورة مع نائب محافظ النجف، يقرأ زيارة للضريح الإمام علي بن أبي طالب. هنا ليس في الخبر شيء.

ولكن ما معنى أن يظهر المسؤول زائراً ويمسك دفتر الزيارة يقرأ منه في الإعلام، مع أن الزيارة خاصة بالشخص لا بمنصبه، فتلك استعراضات كان يفعلها صدام حسين، ويظهر متضرعاً. تزور الملايين مرقد الإمام وأنا أحدهم، لكن لم يأت على البال أن يُفكر في الزيارة لغرض الإعلام. مع ذلك فالخبر ليس فيه شيء.
لكن أن يذهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمهمة رسمية للعتبة المقدسة ليفتتح إعادة إعمارها أو استكمال البنية التحتية فيها، لابد أن يكون في الأمر شيء ما غير عادي، وهو ما علاقة العتبة المقدسة بوزارة التعليم العالي (وأركز) والبحث العلمي؟ أليس هذا من مهام الوقف الشيعي مثلاً؟ أو محافظ النجف، أو مراجع الدين! على ما يبدو هناك ضياع في المهام والنفوس، وربط التعليم بنوازعهم الدينية السياسية. أو إنها واحدة من الدعاية الانتخابية، فلك الخلود يا اسم علي بن أبي طالب، أن يتكئوا عليك فيما يفعلون. سلام على الإمام والعراق أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً