اراء و أفكـار

لعبة العام الجديد

جعفر المظفر*
ليس هناك عام جديد وعام قديم إلا بروزنامات الورق البالي أو على صفحات الآي باد.
يقول علماء الزمن وإختصاصيو تقطيعهُ وتوزيعهْ ، إن هناك عاما حل محل عامْ ، وسنة جديدة محل سنة قديمة
ومن إختراعاتهم أن غدا سيكون يوما آخر، وأن تنبؤات العام الجديد تشي بكذا وكذاك تشي بكذاك أما لعبة المولات الكبيرة ومعارض السيارات الفارهة ودور الأزياء فهي تقسيم الزمن على البضاعة.
وأما علماء المذاهب فيزعمون إن الزمن هو سنة واحدة ذيلها في يومنا هذا ورأسها في يوم السقيفة، وإن المعركة ما زالت مستمرة بين جيش يزيد وجيش الحسين وأنها سوف تستمر إلى ما لا نهاية، وأنا مثلهم أؤمن أننا نعيش نفس العام ونفس الشهر ونفس اليوم ونفس اللحظة وان أنشتاين كان بلغ من الخرف عتيا حينما وضع للكون بعدا رابعا، فمن أين جئتم بقصة الأعياد هذه وقصة تعاقب الفصول وتعاقب الأزمنة.
إنها لعبة الزمنيين الذين يصنعون خرافة إختلاف الأعوام وتنوع الفصول ويوهمونا أن العام الجديد سيكون عاما جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً