اراء و أفكـار

المالكي يحارب طواحين الهواء في الانبار..!

د يحيى الزباري*
بعد ان عجز المالكي ومليشياتة، المسماة بالقوات الامنية، عن مواجهة الارهاب الذي يضرب ويدمر كل يوم وفي كافة مناطق العراق وفي الزمان والمكان الذي يختارة الارهابيون، كان لابد ل “دون كيشوت” العراق ان يلجأ الى خيالة البائس لاختراع اعداء يمكن الانتصار عليهم، بدلا من هذا العدوا الشرس الذي اسمة الارهاب.
سل الفارس المالكي سيفة وامتطي جوادة وانطلق يبحث عن “طواحين هواء” لمحاربتها واسكات ذلك الضجيج المزعج الذي تولدة تلك الطواحين اللعينة والانتصار عليها في معركة حاسمة تخلد اسمة في دفاتر ابطال الخيال الطائفي البغيض.
ولما كانت “الانبار” محافظة عراقية، وليست اسبانية او هولندية، وهي صحراوية مرتفعة الارض وليست منخفضة دون سطح البحر بامتار عدة، كما هي حال الاراضي الهولندية، فأن لمالكي لم يجد طواحين هواء يحاربها ليسجل عليها انتصارات وهمية تخرجة من حالة الاحباط التي يعاني منها جراء خيباتة المستمرة في محاربة الارهاب وحماية ارواح العراقيين وممتلكاتهم، ووجد بدلا من ذلك النائب “احمد العلواني” وساحة الاعتصام في الانبار ليصول عليهما بليل ويذيقهما المر والهوان، في نصر جديد بعد ان انتصر في واقعة ساحة اعتصام الحويجة الدموية.
قوات المالكي الطائفية لا تقل هزالةً عن “سانشو” حصان دون كيشوت الجائع الهزيل، لذلك لا تفلح في منازلة الارهاب الدموي بل تجيد محاربة العراقيين في بيوتهم وهم نيام وفي ساحات الاعتصام التي يستخدمونها للمطالبة بحقوقهم المشروعة. ففي حملتين مجوقلتين متتاليتين على الانبار تمكن دون “كيشوت العراق” من تسجيل انتصارين باهرين، الاول على طاحونة هواء اسمها “احمد العلواني” حيث سجل الملكي انتصارة الاول بقتل شقيق العلواني وشقيقتة واهانة العلواني والتنكليل بة بشكل لا يليق بفروسية دون كيشوت الفارس النبيل، بل بدون كيشوت مزيف مسكون بغرور طائفي حقود. الانتصار المجولق الثاني كان على خيام ساحة الاعتصام في الانبار ويا لة من انتصار لا تدانية انتصارات الدون كيشوت في ربوع الخيال الاسباني الخصب.
لنرى، بعد حين، ماذا سيجني “الفارس” المالكي من كل هذة الدماء واثارة المزيد من النعرات الطائفية من مكاسب انتخابية طائفية، وماذا سيخسر العراق المكلوم من جراء افعالة الرعناء هذة..؟ لنرى ماذا سيكتب التاريخ عن “دون كيشوت” العراق وهو يحارب ابناء شعبة العزل في ساحات الاعتصام، وهل سيخلد المالكي كفارس نبيل، كما خُلد الفارس النبيل في رواية دون كيشوت، ام سيضعة في خانة الحكام الطغاة الطائفيين الذين فرقوا شعوبهم وخربوا بلدانهم.. ومن عاش رأى..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً