ثقافة وفن

اكاديميون ومثقفون عرب في ندوة فكرية بعمّان تعاين آفاق “الدين والمستقبل”

د موسى برهومة
تنطلق صباح السبت 21/12 فعاليات ندوة “الدين والمستقبل” التي تنظمها مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية في فندق لاندمارك بعمّان، بمشاركة عدد من المفكرين والأكاديميين والكتّاب العرب.
وتستمر الندوة يومين، إذ تنطلق صباح السبت في التاسعة، بكلمات ترحيبية، لتبدأ بعدها الجلسة الأولى التي يديرها الأكاديمي الموريتاني الدكتور عبدالله السيد ولد أباه، ويتحدث فيها المفكر المصري عبدالجواد ياسين عن “الدين والمستقبل”، فيما يتحدث الأكاديمي الكويتي حمود الحطاب عن “مناهج التربية الإسلامية وأثرها في بناء الشخصية الإسلامية المستقبلية”. ويلقي الكاتب والخبير التربوي الأردني حسني عايش، ورقة نقاشية بعنوان “لماذا يصرّ الإسلاميون على جعل الماضي مستقبلاً؟”. ويعقب الجلسة حوار مفتوح.
وتبدأ الجلسة الثانية في الواحدة إلا ربعاً ويديرها الأكاديمي والكاتب الأردني الدكتور موسى برهومة، ويتحدث فيها المفكر السعودي زكي الميلاد عن “الدين والتحوّلات المعرفية والحضارية: من اختبارات الفلسفة في الأزمنة القديمة إلى اختبارات العولمة في الأزمنة الحديثة”. كما يتحدث، خلال الجلسة، رئيس مجلس أمناء “مؤسسة مؤمنون بلا حدود” الباحث الأردني يونس قنديل عن “دين المستقبل: ملامح وتحديات”، في حين يتحدث الباحث اللبناني الدكتور الأب فرانسوا عقل عن “مستقبل الدين والعنف”.
ويعقب الجلسة حوار مفتوح. وتبدأ الجلسة الثالثة في الخامسة والنصف مساء، ويديرها الأكاديمي الأردني الدكتور عمر القيّام، ويتحدث فيها المفكر التونسي عبدالمجيد الشرفي عن “تطور أشكال التدين ومحتوياته في البلاد العربية”، فيما يتناول أستاذ علم الاجتماع الدكتور إبراهيم عثمان “العلم والدين”، في حين يتصدى الأكاديمي القطري عبد الحميد الأنصاري لمعاينة “مستقبل العنف الديني”.
وفي اليوم الثاني للندوة الأحد 22/12 تبدأ الجلسة الرابعة في العاشرة صباحاً، ويديرها الكاتب والباحث إبراهيم غرايبة، ويتحدث فيها المفكر الأردني فهمي جدعان عن “الدخول في الدين… الخروج من الدين: حالة الإسلام اليوم مثالاً”. كما يتحدث العلّامة اللبناني السيد هاني فحص عن “الدين والمستقبل والغد”، فيما يتصدى الدكتور عمر القيام لـ”قراءة في فكر محمد فتح الله كولن”. ويتناول الباحث المصري هاني نسيرة “الدين والمستقبل: الدين والتاريخ… التقاطع والاتصال”. ويتلو الندوة حوار مفتوح.
وفي الجلسة الخامسة والأخيرة من الندوة التي تديرها الدكتورة فاطمة الزبيدي، يتحدث المفكر العراقي عبدالجبار الرفاعي عن “سورين كيركغارد: الإيمان الوجودي وديانة الضمير الفردي”، فيما يتحدث الأكاديمي الأردني رحيّل غرايبة عن “الإسلام والدولة المدنية” . ويقارب الدكتورعبدالله السيد ولد أباه “اتجاهات المسألة الدينية في الفكر الفلسفي: المسألة العلمانية أنموذجاً”. كما يعاين الباحث العراقي سعد سلوم “العنف ومستقبل الدين في العالم المعاصر: نحو حوار يعزز التعددية الدينية”. ويعقب الجلسة حوار مفتوح.
يذكر أن ندوة “الدين والمستقبل” تأتي امتداداً لمجموعة ندوات وورشات ومؤتمرات فكرية تنظمها مؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث”، وهي مؤسسة بحثية مقرها المغرب ترنو إلى الإسهام في خلق فضاء معرفي حر ومبدع لنقاش قضايا التجديد والإصلاح الديني في المجتمعات العربية والإسلامية.
كما ترى المؤسسة، التي تُصدر مجلتيْ ” يتفكرون” و”ألباب” الفصليتين، وعشرات الكتب الفكرية، أنّ الإنسان أوسع من أن تُختصَر خيريته في دينٍ أو مذهبٍ أو طائفةٍ أو عرق، وأن كرامة الإنسان وسعادته تكمن في احترام حريته في التفكير والتعبير والاعتقاد.
وتهدف “مؤمنون بلا حدود” إلى تهيئة الفرصة والبيئة الملائمة والدعم الذي يتيح لمختلف أنماط التعدد الفكريّ والثقافيّ ذي الطابع العقلانيّ والعلميّ أن تتفاعل فيما بينها وتتآلف جهودها، وكذلك تعزيز الدراسات والبحوث النقديّة والتحليلية لموروثنا الديني، وتفكيكِ الأُسس والقواعدِ الفكريةِ لظواهر الفكر والثقافة المغلقة والإقصائية. وتعمل المؤسسة على استقبال ودعم الدراسات والبحوث الاجتماعية والفكرية والدينية القائمة على أسسٍ علميةٍ وعقلانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً